لرفع الوعي بأهمية التشخيص المبكر

أبواب مفتوحة حول التهاب الكبد الفيروسي

أبواب مفتوحة حول التهاب الكبد الفيروسي
  • القراءات: 625
رشيدة بلال رشيدة بلال

عرفت الأبواب المفتوحة التي نظمتها المؤسسة العمومية للصحة الجوارية أولاد يعيش بالتنسيق مع المصلحة الجهوية للأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بالبليدة، حول أهمية التشخيص المبكر للكشف عن التهاب الكبد الفيروسي، إقبالا كبيرا عليها من المواطنين، للتشخيص، والتعرف على ما يتعلق بالتهاب الكبد الفيروسي بنوعيه "ب" و"س"، أو  ما يعرف بـ "بوصفاير"، وطرق الإصابة به، وسبل تشخيصه، والعلاج منه، وتطوراته، وطرق الحماية والتعايش معه عند الإصابة، لا سيما أنه كغيره من الفيروسات الموجودة في المحيط، يمكن أي شخص الإصابة به.

أشارت الدكتورة آمال شلحة، مسؤولة عن مركز التشخيص التطوعي للصحة الجوارية أولاد يعيش بالبليدة، في تصريحها على هامش الأبواب المفتوحة للتعريف بالتهاب الكبد الفيروسي، إلى أن الهدف من تنظيم الأبواب، هو تبسيط المعلومات للمواطنين، وحملهم على التشخيص المبكر، خاصة أن التهاب الكبد من نوع "س" لديه العلاج، وبالتالي فما على المريض إلا التقرب، لتمكينه من العلاج العضوي والنفسي. أما التهاب الكبد الفيروسي من نوع "ب"، فيصل في أغلب الأحيان، إلى مراحل معقدة بعد تطوره إلى مرحلة التليف الكبدي أو سرطان الكبد، ومع هذا يمكن بالتشخيص المبكر، وعلاجه من خلال إيقاف انتشار الفيروس، والتحكم فيه.

وتؤكد المتحدثة أن في أي مرحلة من مراحل المرض، هناك إمكانية العلاج. ويكفي، فقط، تحلي المريض بالوعي الكافي، الذي يمكن المصالح الصحية من التدخل في الوقت المناسب، ومن ثمة تفادي المصاريف الكبيرة التي يتكبدها القطاع الصحي للتكفل بمثل هذه الأمراض الثقيلة، يكفي فقط التشخيص المبكر، مشيرة في السياق، إلى أن تنظيم الأبواب المفتوحة أيضا، يأتي بعد تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بهذا الداء، إذ تشير الإحصائيات إلى تسجيل أكثر من 2 ٪ لديهم التهاب الكبد من نوع "ب". أما التهاب الكبد من نوع "س"، فتقدر نسبته بـ 1 ٪".

وعن مدى وعي المواطنين بداء التهاب الكبد الفيروسي، أشارت الدكتورة آمال، إلى أن الوعي المجتمعي في ما يخص هذا النوع من الفيروسات، "موجود ولكنه قليل، لذا لا بد من التكثيف من مثل هذه الأبواب التحسيسية، لتبسيط المعلومات حول كل ما يتعلق بهذا الفيروس، مثل طرق الانتقال التي تختلف بين النوعين، حيث نجد التهاب الكبد الفيروسي من نوع "س"، ينتقل عن طريق الدم. أما بالنسبة لالتهاب الكبد من نوع "ب"، فيمكنه الانتقال عن طريق أي نوع من الإفرازات التي تخرج من الجسم، كالعرق، بما فيها الدم ، بينما تظل مراحل تطور المرض في كلتا الحالتين، هي نفسها. و30 ٪ منهم يشفون من المرض بصورة تلقائية، بينما البقية حالتهم تتطلب الاستشفاء بسبب تطور المرض، والإصابة  بالتليف الكبدي"، وهو، حسبها، "من أثقل أنواع الأمراض التي تؤثر حتى على نمط الحياة. ومن هنا تظهر أهمية التشخيص المبكر لتجنيب المريض أيضا، مرحلة الإصابة بسرطان  الكبد، ما يتطلب، خلال المراحل الأولى من المرض، الحرص على مرافقة المريض، وتوعيته بأهمية التشخيص المبكر".

ومن جهة أخرى، أشارت المختصة إلى أن "الأعراض التي تفيد إصابة المريض بالتهاب الكبد أيا كان نوعه، هي الشعور بالتعب الشديد بدون بذل أي جهد. ويظهر عليه اللون الأصفر، ومن ثمة الشعور بالغثيان، وآلام بالبطن، وإسهال، كل هذه الأعراض تتطلب إجراء التحاليل الخاصة من أجل معرفة نوع الإصابة، وبالتالي البدء في مرحلة العلاج المبكر"، مشيرة إلى أن في حال وجود ارتفاع في نسبة الفيروس بالجسم، هناك دائما تكفل طبي خاص بكل حالة، يكفي، فقط، الرفع من درجة الوعي، وهو ما يتم التعويل عليه من خلال الأيام التحسيسية، والاعتماد، أيضا، على  حركات المجتمع المدني، للرفع من مستوى الوعي، وتعميم ثقافة التشخيص المبكر، خاصة أن بعض أنواع التهابات الكبد لديها علاج، والشفاء منها ممكن.