رئيس جمعية أولياء الأطفال المعاقين ذهنيا، كريم لمهان:

«هدفنا دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وعالم الشغل»

«هدفنا دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وعالم الشغل»
  • 1180
حوار: كريم.ب حوار: كريم.ب

كشف رئيس جمعية أولياء الأطفال المعاقين ذهنيا بتيزي وزو، السيد كريم لمهان، عن وجوب احتضان شريحة الأطفال المعاقين ذهنيا وسط المجتمع، حتى يتمكنوا من الاندماج بشكل عادي حتى يصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع، لاسيما بتوفير مناصب شغل لنفس الفئة، بعد أن أثبتت كفاءتها في عدة مجالات.

❊ الجمعيات المحلية الخاصة التي تهتم بفئة الأطفال المعاقين ذهنيا  لا تزال تعد على الأصابع، بالنظر إلى ثقل المسؤولية وتطلب وفرة الإمكانيات المادية والبشرية، هل بإمكانك أن تحدثنا عن تجربتكم؟

❊❊ تأسست الجمعية سنة 1994 من فكرة لأولياء أطفال معاقين ذهنيا، وتطورت إلى تأسيس جمعية خاصة تسعى إلى دمج الأطفال المعاقين ذهنيا، ومرضى التوحد، وكذا المرضى «التريزوميا» في وسط المجتمع، عن طريق إخضاعهم لتكوينات تحتضنهم وتمكنهم من إمكانية شغل منصب عمل مكيّف خاص بهم.

❊ اختياركم للتخصصات التي يوجه إليها الأطفال المعاقين ذهنيا، هل هي مدروسة أم تكون حسب رغبة كل طفل فيها؟

❊❊ نوعية النشاطات التي يمارسها الأطفال على مستوى الجمعية بسيطة، تساعد الطفل على التركيز، بحيث يكون الذهن مشغولا وتساهم بقدر كبير في تهدئة نفسية الأطفال، ودمجهم في عالم خاص بهم حتى يكونوا عناصر فاعلين في المجتمع، ويتوجون بمؤهلات تمكنهم من شغل مناصب عمل تليق بمستواهم العقلي وقدراتهم الجسدية.

❊ كم بلغ عدد المنخرطين في الجمعية؟

❊❊ جمعية أولياء الأطفال المعاقين ذهنيا في ولاية تيزي وزو كانت السباقة في مثل هذه النشاطات، ومنذ تأسيسها إلى حد الساعة  ارتفع العدد، وكذا عدد النشاطات الممارسة. فالجمعية تحوز على اعتماد من الوزارة الوصية، وإلى حد الساعة تحتضن الجمعية 83 طفلا، يتلقون تكوينات مختلفة في عدة تخصصات.

❊ بخصوص الإعانات المالية، هل لديكم ميزانية خاصة تستفيدون منها سنويا؟

❊❊ للأسف، الجمعية ليس لديها ميزانية تسيير خاصة بها، وإنما تستفيد من إعانات تقدم من البلدية وكذا الولاية، إلى جانب الإعانات المقدمة من قبل بعض المحسنين ورجال الأعمال. كما أن صندوق «لاكناس» يقدم لكل طفل في الجمعية مبلغ 500 دينار في اليوم الواحد، لكن لمدة 190 يوما فقط، بالنظر إلى عدم احتساب أيام عطل الأسبوع، وكذا الأعياد الوطنية والدينية.

❊ هل تعتبر جمعيتكم الوحيدة على مستوى الولاية؟

❊❊ توجد على مستوى ولاية تيزي وزو ثلاث مراكز تابعة للقطاع العمومي، و6 جمعيات خاصة تشتغل في الميدان، فنشاطها اجتماعي يهدف إلى احتواء شريحة الأطفال المعاقين ذهنيا وتمكينهم من الاندماج في المجتمع وعالم الشغل.

❊ تأطير أطفال معاقين ذهنيا يتطلب وجود كفاءات بشرية مؤهلة لاحتواء حالات مختلفة من ذوي الاحتياجات الخاصة، أليس كذلك؟

❊❊ أكيد، فالجمعية تتوفر حاليا على 7 مربيين، تلقوا تكوينا في الفيدرالية الوطنية للأطفال المعاقين ذهنيا، التي تعمل لأكثر من 41 سنة في الميدان، وتنخرط فيها 48 جمعية.

❊ هل تملك الجمعية مقرا لها، أم تنشطون بمقرات مختلفة بإمكانياتكم الخاصة؟

❊❊ الجمعية تنشط على مستوى المدرسة الابتدائية، زمرلي أكلي، التي تتوفر على أقسام مكيفة لأطفال معاقين ذهنيا. أما فيما يخص الورشات التي يمتهن فيها بعض الأطفال نشاطاتهم، فقد قامت الجمعية بكراء مقر لممارسة تلك الأشغال في جو يتوفر على كل التجهيزات والمساحة المطلوبة. 

❊ ما هي التوصيات التي ترى من الضروري توجيهها للاعتناء بشريحة المعاقين ذهنيا؟

❊❊أكبر مساعدة يمكن أن يقدمها أفراد المجتمع للأطفال المعاقين ذهنيا، هي الاندماج في وسط كل أفراد المجتمع، عن طريق المعاملة الحسنة لهم، وتحسيسهم بأن عناصرهم فاعلين، لهم حقوق مثل حقوقنا، وبإمكانهم ممارسة نشاطات تكون مكيفة حسب قدراتهم العقلية.