الحرفي حسين خليلي من المدية

«غرزة الحساب» تراث ومصدر رزق لي

«غرزة الحساب» تراث ومصدر رزق لي
  • 2257
❊أحلام.م ❊أحلام.م

فاجأ الحرفي حسين خليلي، ابن ولاية المدية، زوار المعرض بمشغولاته اليدوية التي كانت مقتصرة على السيدات، حيث أبدع في عرض أطقم وأفرشة بـ«غرزة الحساب» التي تعد من أروع وأجود أنواع الطرز الجزائري التي تناقلتها العائلات المختصة في هذه الحرفة، كما هو حال عائلة خليلي التي تعلم منها حسين، كيف يصنع أجمل الأشكال الهندسية بالإبرة والخيط.

أكد الحرفي حسين صاحب مسيرة 24 سنة في الطرز، في حديثه مع «المساء»، أن الظروف العائلية كانت السبب المباشر في تعلمه لها، يقول «نشأت في عائلة بها الكثير من البنات وقد تعلمت منهن هذه الحرفة التي أصبحت بمرور الوقت مصدر رزق وفخر لي، كما تحصلت على شهادة تكوين بمركز التكوين المهني، وبعد أن تزوجت كل شقيقاتي، تخصصت فيها وعمدت إلى تحضير طلبيات السيدات، خاصة أن هذه الأطقم التقليدية جد مطلوبة من طرف العرائس اللواتي يرغبن في نقل شيء من التقاليد الجزائرية لبيوتهن». 

فيما يخص الأعمال التي ينجزها الحرفي، قال تعد «الشورة» فخر العروس، وهي مطلوبة في جهازها، لذا أصنع منها أنواعا مختلفة منها المطرزة العادية والمثقوبة، وهي أغلى سعرا مقارنة بالأولى والحمد لله أعمالي جد مطلوبة. كما أن منها ما حملته العرائس خارج الوطن، وأصنع الأطقم الخاصة بالتصديرة من قماش السوسدي، وهي متكونة من السروال و»الكاب» المطرز، برعت في صنع أشكال وأنواع مختلفة  من الأوشحة لتغطية الطلب، إلى جانب ملابس وأفرشة المواليد الجدد وزينة الختان».   

أمنية الحرفي تتمثل في «أريد أن يكون لدي محل للعمل بأريحية وتعليم الفتيات هذه الحرفة، فحاليا أنا أعمل بمحل قمت بكرائه».

أحلام.م