المؤتمر الدولي حول الأمراض المعدية بعنابة

«الكبد الفيروسي» يهتك بأجساد المرضى الجزائريين

«الكبد الفيروسي»  يهتك بأجساد المرضى الجزائريين
  • 1004
❊ سميرة عوام ❊ سميرة عوام

كشف مختصون في الأمراض المعدية خلال المؤتمر الدولي الذي تمحور حول الأمراض المعدية، الذي نظّمه المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، وشارك فيه أطباء من تونس وفرنسا والجزائر وقسنطينة وعنابة وغيرها، أن عدد المصابين بداء التهاب الكبد الفيروسي بنوعيه، فاق مليون حالة على المستوى الوطني، حيث أجمع مختصون وأطباء على أن مرض التهاب الكبد الفيروسي بنوعيه «ب» و»سي» وداء «السيدا» بمثابة ظاهرة معقّدة ومزمنة، تتطلب توفير العلاج والعناية الخاصة للمصابين بهذا المرض، عن طريق تخصيص فريق طبي معالج، له خبرة كبيرة في محاربة هذه الأمراض واحتوائها، خاصة أنّ مرض «السيدا» الذي تطرق إليه أطباء فرنسيون له تأثير على وظائف الكلى، ويتم البحث عن آليات تقنية وأساليب متطورة في المعالجة. اعتبر الأطباء المشاركون في هذا المنتدى أن لقاء المختصين في هذه الأمراض يعتبر فرصة لتبادل الخبرات في مجالات التشخيص والكشف المبكر، والأدوية الحديثة المستخدمة في علاج المرضى.

في سياق متصل، تم عرض بعض الحالات المتكفّل بها بعنابة بالنسبة للمصابين بمرض السيدا، مع تخصيص فريق من الأطباء النفسانيين لمتابعة المريض إلى آخر مرحلة من مرضه.

وفيما يخص مرض التهاب الكبد الفيروسي المزمن «سي»، فإن الأطباء بالجزائر ـ حسب تدخلاتهم ـ يعتمدون على تقديم المضادات الحيويّة المباشرة، إلى جانب استعمال التقنيات الأخيرة في علاج هذا المرض. وبلغة الأرقام، أصيب نحو 2،15 بالمائة من الجزائريين بداء التهاب الكبد الفيروسي «ب»، أي ما يعادل 800 ألف شخص، و2.15 بالمائة منهم مصابون بداء التهاب الكبد الفيروسي من نوع «ب»، وهو رقم ثقيل، بالتالي يتوجب الأمر التكفل بالمريض، من خلال توفير الأدوية الحديثة التي تباع في السوق العالمية للأدوية. ودعا المشاركون إلى ضرورة التشخيص المبكّر للمرض وتقدّم المصابين إلى مختصين في الأمراض المعدية، بالمركز الاستشفائي الجامعي «ابن رشد» بعنابة.

سميرة عوام