عبد الغني مدور مختص في المنتجات الاستهلاكية الطبيعية:
«التين والزيتون» المعجزة الربانية للوقاية

- 697

أوضح السيد عبد الغني مدور صاحب مؤسسة عائلية مصغرة مختصة في منتجات التين ومشتقاته، أن نسبة كبيرة من المواطنين أصبح لديها وعي صحي مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، حيث بات الكثيرون يعودون إلى المنتجات الطبيعية لاستهلاكها، ويحاولون قدر الإمكان الابتعاد عن المنتجات المصنّعة، التي قد تحوي منتجات كيماوية ومضرة بالصحة.
عرض الشاب خلال مشاركته في معرض الحرف والصناعة التقليدية بساحة البريد المركزي بمناسبة اليوم الوطني للتجار والحرفيين، العديد من المنتجات المصنّعة من مادة أولية وهي التين، إلى جانب مشتقاته وكل المنتجات التي تستهلك مع التين؛ كزيت الزيتون، الروينة...
ومن أكثر المنتجات التي أثارت اهتمام الزبائن معجون التين، وبعض الخلطات التي عرضها الحرفي داخل علب ورقية وقنينات زجاجية، أغلبها وصفها بالصيدلانية الطبيعية التي لا يحتاج الفرد بعدها إلى طبيب أو وصفة طبية للعلاج، إذ هي كافية لوقاية الجسم من علل مختلفة، ولعلاجه منها.
في هذا الصدد، استدل المتحدث بالآية القرآنية: «والتين والزيتون..»، قائلا إن كل ما خلقه الله تعالى له فوائد عديدة فما بالك بما ذكره في القرآن الكريم، مشيرا إلى أن للتين فوائد عديدة تختلف باختلاف النوع، وتختلف المنافع إذا ما كان التين طازجا أو جافا، وتزيد فائدته بإضافة زيت الزيتون.
وأوضح ابن ولاية بجاية أن أغلب الناس يعرفون الفوائد التي لا تُعد ولا تحصى للزيتون ومشتقاته. وعن فوائدها قال عبد الغني إن التين يحتوي على الحديد، الكالسيوم، البوتاسيوم والنحاس، وكلها عناصر تساعد الجسم على النمو وتحميه من الإصابة بالأمراض، مشيرا إلى أن التين مختلفة أنواعه، منه الأبيض والأسود، ومن أكثر الأنواع انتشارا في منطقة بجاية التين الأسود، والذي يُعد، حسب المتحدث، من أفضل الأنواع التي يستحسن مزجها مع زيت الزيتون، حيث تعمل هذه الخلطة على تنظيف الأمعاء، وتمنع حدوث الإمساك. وتحضَّر هذه الخلطة عند جمع حبات التين الجاف، حيث يوضع في برميل أو إناء كبير ويضاف إليه حوالي 5 لترات من زيت الزيتون لتنقع فيها كمية من التين، ثم يقدَّم للمريض كمية من تلك الخلطة ليتناولها مرة أو مرتين في اليوم، وبعد فترة وجيزة سيشعر بالراحة والشفاء. وأشار أيضا إلى أن تلك الخلطة مفيدة لأمراض أخرى، كالسعال والأمراض التنفسية، وهي الطريقة التي كان يعالج بها أجدادنا أنفسهم قديما، ومازالت العديد من العائلات في القرى والمداشر تعالج بهذه الطرق الطبيعية، على عكس المدن الكبرى الذي طغى عليها تفكير «الحداثة» حتى في الصحة.
❊ نور الهدى بوطيبة