لتنظيم السلوكيات الاستهلاكية

«الأمان» تدعو لخلق لجنة قطاعية مشتركة

«الأمان» تدعو لخلق لجنة قطاعية مشتركة
رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، حسان منور نور الهدى بوطيبة
  • 509
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دعا رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، حسان منور، إلى تنظيم لجنة مشتركة ما بين القطاعات بهدف ترسيخ ثقافة استهلاكية رشيدة للمجتمع الجزائري، مشيرا إلى أنّه لا زال يمارس العديد من السلوكيات الخطيرة على صحته وعلى صحة من حوله، وتتصدّر قائمة تلك العادات الخطيرة التدخين وإدمان السكر والملح.

على هامش تنظيمه مؤخّرا، لحملة تحسيسية توعوية وعرض بعض الطلبات للسلطات المعنية بحماية لحقوق المستهلك، وأوضح حسان منور،  أنّ المستهلك في حدّ ذاته في بعض الأحيان، قادر على أن يكون عدوا لنفسه، من خلال ممارسته لسلوكيات جد خطيرة على صحته، ورغم قناعته بذلك إلاّ أنّه أصبح من الصعب محاورته نظرا لكبره على تلك العادات.

في هذا الخصوص، أشار رئيس الجمعية إلى ظاهرة التدخين التي ارتفعت في السنوات الأخيرة إلى نسب مخيفة جدا، حيث قال «أنّ تكلفة السجائر لسنة 2014 كانت 400 مليون دولار، في حين كانت 4 ملايين دولار خلال سنة 2004، وهذا الارتفاع يوحي بأمر واحد وهو الارتفاع الكبير في عدد مستهلكين تلك المادة الخطيرة».

ودعا في هذا الخصوص، إلى ضرورة انتهاج سياسات رادعة وفعالة للتخفيف من حدّة تلك الظاهرة التي بلغت أطفالنا وحتى عددا كبيرا من النساء، في مجتمع كان قبل فترة لا زال يعتبر التدخين من طابوهات المجتمع ومشكل لابد من محاربته، إلاّ أنّ الأمر أصبح عاديا اليوم، وارتفع عدد الوفيات بسبب ارتفاع عدد الإصابات بالسرطان بأنواعه، الذي يعدّ التدخين أكبر محفّز لظهوره.

وشدّد المتحدّث على ضرورة منع التدخين في الأماكن العمومية احتراما لحق البقية غير المدخنة، والتي لها حقّ استنشاق هواء نقي غير ملوّث بالمواد الكيماوية، التي يطرحها المدخن بسبب سيجارته، وطالب من الجهات المعنية للرفع في تسعيرة السيجارة إلى خمسة أضعافها، وليس فقط في الضريبة المفروضة عليها، مع أهمية تخصيص نسبة من تلك التسعيرة لصندوق الضمان الاجتماعي، مع توضيح ذلك على علبة السيجارة مثلا 50 بالمائة من سعرها، يذهب لصندوق الضمان الاجتماعي، وهذا لعلاج المدخن في حال مرضه، فهذا سوف يدفع المدخن لللتفكير مليا بسلبية سلوكه، فمن غير المعقول يضيف المتحدث- أن تدفع الدولة ضريبة اقتناء السيجارة وكذا ضريبة العلاج عند المرض.

وعلى صعيد آخر، جدّد المتحدّث نداءه بخصوص الاستهلاك العقلاني لمادتي السكر والملح، مشيرا إلى أنّ الجزائر تحصي اليوم 5 ملايين مصاب بداء السكري، وبين 10 إلى 12 مليون مصاب بالضغط الدموي، فضلا على مشكل السمنة التي تعرض الفرد إلى مشاكل صحية أكثر خطورة، ولتفادي ذلك لابد من تخفيض نسبة استهلاك هذه المادتين وحمل ثقافة استهلاكية عقلانية ورشيدة.