بادر إليه شباب شغوف

«أصبوحة» مشروع يؤسس لقارئ دائم

«أصبوحة» مشروع يؤسس لقارئ دائم
  • 556
رشيدة بلال رشيدة بلال

بادر عدد من الشباب الجزائري إلى تبني المشروع العربي «أصبوحة» للتشجيع على المقروئية في الجزائر. هذا المشروع الذي تعتبر الجزائر عضوا فيه، تم إطلاقه بمعرض الكتاب مؤخرا، للتعريف به وحصد بالمناسبة، عددا كبيرا من الراغبين في الاشتراك به.

 

حول أهمية المشروع والغاية منه، تحدثت «المساء» إلى أحد الأعضاء المشاركين في المشروع، وهو الشاب يونس جعادي،  أحد سفراء «أصبوحة» في الجزائر، الذي قال في معرض حديثه بأن مشروع «صناعة القراء» فتي، انطلق منذ سنتين من الأردن تحت شعار «لأن القراءة ضرورة وليست هواية»، وهو اليوم متواجد عبر 44 دولة والجزائر عضو فيه، مشيرا إلى أن المشروع تمكن من حصد أكثر من 10 آلاف سفير على مستوى الوطن العربي، بينما تحتل الجزائر المرتبة الثانية بعد الأردن  من حيث عدد القراء والسفراء، وهو ما يعكس الاهتمام بالمقرؤية في مجتمعنا، خصوصا بالنسبة للفئة الشابة، وهو ما كشف عنه المشروع.

الغرض من مشروع «أصبوحة»، حسب السفير يونس، هو خلق المحفز على القراءة التي تلعب دورا بارزا في حمل الأفراد عليها، وهو ما تفطن له المشروع، حيث جعل المحفّز ممثلا في رفع التحديد يوميا للقراءة، كحد أدنى ست صفحات فقط، وخلال خمسة أيام من القراءة، يكون القارئ قد قرأ 30 صفحة، وشيئا فشيئا وبعد الإدمان عليها، يجري الرفع من عدد الصفحات.

الانطلاقة الأولى للمشروع، حسب السفير يونس، كانت عبر صفحات التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و»تويتر»، وطريقة الاشتراك ـ يقول محدثنا ـ غاية في البساطة، حيث يدخل الراغب في المشاركة إلى الموقع، وبعد التسجيل يجري تقديم كافة المعلومات حول طريقة المشاركة، وبعد قبول المشترك تقدم له عدد من الكتب في عدة مجالات وبعدة لغات، وبعد أن ينتهي القارئ من قراءة الست صفحات التي عادة تستغرق ثمانية دقائق، كحد أقصى، يطالب بتقديم الأطروحة، وهي عبارة عن ملخص أو انطباع أو اقتباس مما قرأه. مضيفا أنهم كسفراء في الجزائر ونظرا لأهمية المشروع في التحفيز على المقروئية التي عرفت في الآونة الأخيرة تراجعا بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، ارتأى الخروج إلى الشارع والتعريف بهذا المشروع بهدف إعادة الاعتبار للكتاب والمقروئية.

وردا عن سؤال «المساء» حول مدى التجاوب مع هذا المشروع، أكد السفير جعادي أن التفاعل كان كبيرا، غير أن الملاحظ هو أنّ المشروع غير معروف بعد، ولو أنه يجري التعريف به كما يجب، فقد ترتفع نسبة المقروئية لتحتل بذلك الجزائر الصدارة وتتغير النظرة إلى مجتمعنا على اعتباره لا يقرأ.