عباس يدين التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد قطاع غزّة

40 ألف مواطن أدوا صلاة الجمعة في "الأقصى"

40 ألف مواطن أدوا صلاة الجمعة في "الأقصى"
  • القراءات: 549
ق. د ق. د

أدى أكثر من 40 ألف مواطن فلسطيني من القدس وأراضي فلسطين المحتلّة عام 48، صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى بما فيه مصلى" الرحمة"، في حين أدى عشرات المبعدين عن "الأقصى" صلاة ظهر أمس، في منطقة باب الأسباط (من أبواب القدس القديمة) أمام مدخل مقبرة باب "الرحمة" الملاصقة للجدار الشرقي للأقصى المبارك.

وجرت صلاة الجمعة اليوم، وسط إجراءات تعسفية فرضها الاحتلال في المدينة المقدسة وفي بلدتها القديمة ومحيطها، واحتجزت قوات الاحتلال مئات البطاقات الشخصية للمصلين من الشبان خلال دخولهم إلى المسجد الأقصى من بواباته الرئيسية "الخارجية".

وقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة عقب صلاة الجمعة أمس، مصلى "الرحمة" في المسجد الأقصى المبارك، وشرعت بتصوير كافة المصلين المتواجدين فيه، في الوقت الذي قامت طائرة مسيرة صغيرة تابعة للاحتلال تحلق في سماء "الأقصى" وتلاحق المصلين بهدف تصويرهم.

وعلى صعيد آخر، ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الجمعة، بالتصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة اثر الغارات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكشف أنه يجري اتصالات مكثفة مع الأطراف كافة ذات العلاقة لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل في القطاع.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان له أمس، أن "أربعة مواطنين أصيبوا بجروح وحروق مختلفة منها رجل وزوجته في رفح (جنوب القطاع) وإصابتين في غزة".

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن طيران الاحتلال استهدف مواقع تدريب لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي وأراضي زراعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وبعد مزاعم إسرائيلية لإطلاق صواريخ من القطاع على الأراضي الفلسطينية المحتلة نفت غالبية الفصائل المسلحة الفلسطينية من بينها كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحماس، وسرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي أي مسؤولية لها عن إطلاق الصواريخ.

أعلنت هيئة مسيرات العودة الشعبية في قطاع غزة عن تأجيل احتجاجات الجمعة، بشكل استثنائي في ضوء التوتر الحاصل بسبب القصف الإسرائيلي على القطاع، والاستعداد لمليونية الأرض والعودة في 30 من مارس الحالي". ويشهد قطاع غزة احتجاجات كل يوم جمعة على مشارف قطاع غزة، ضمن احتجاجات مسيرات العودة التي تدخل هذا الشهر عامها الأول وقتل فيها نحو 260 فلسطينيا.

على صعيد آخر أكد بيان لسفارة فلسطين بالجزائر مؤخرا، وفاة ثلاثة أطفال أشقاء لا يتجاوز عمرهم الأربع سنوات جراء حريق شب في منزل ببلدية الخليل يوم الخامس مارس الجاري، لأن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت سيارات الإطفاء والإسعاف من الوصول إلى مكان الحريق.

واعتبرت السفارة هذا السلوك الإسرائيلي جريمة نكراء في حق الإنسانية والأطفال، كما اعتبرته خرقا واضحا للاتفاقيات والقوانين الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة التي تضمن حرية التنقل لطواقم الطوارئ والإسعاف.

وحمّل البيان سلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذا الحادث المفجع الذي جاء بعيد إنهاء عمل بعثة التواجد الدولي وغياب المراقبة الدولية.