بعد 6 أشهر من ظهور فيروس كورونا الفتاك

10 ملايين مصاب ونصف مليون ضحية والبقية آتية،،،

10 ملايين مصاب ونصف مليون ضحية والبقية آتية،،،
10 ملايين مصاب ونصف مليون ضحية والبقية آتية،،،
  • القراءات: 613
م. م م. م

تجاوز عدد المصابين بوباء كورونا، أمس، عتبة 10 ملايين شخص في العالم ونصف مليون وفاة ضمن منحنى تصاعدي أصبح ينذر بكارثة صحية عالمية، عجزت أكبر الدول  تطورا  ومنظوماتها الصحية في احتواء تداعياته ووقف الكارثة الإنسانية التي يتسبب فيها.

فبعد ستة أشهر كاملة منذ تسجيل أولى حالات الإصابة بهذا الفيروس الفتاك في محافظة يوهان الصينية، يتأكد من يوم لآخر أن رحيله كوافد غير مرحب به ليس ليوم غد، بدليل استمرار تسجيل آلاف حالات الإصابة والوفيات في مختلف دول العالم.     

وتأكد ضمن هذا المعطى أن الدول لجأت إلى تخفيف إجراءات الحجر الصحي تأكدت أسابيع بعد ذلك أنها أخطأت في تقدير حقيقة الوضع الوبائي أو أنها تسرعت في الإقدام على هذه الخطوة التي أملتها ظروف اقتصادية واجتماعية قاهرة لتفادي إفلاس أصبح يتهدد اقتصاداتها وتجانس مجتمعاتها رغم علمها المسبق بخطر ذلك على أرواح مواطنيها.

وشكل هذا الواقع المتناقض، حقيقة قائمة في كل بلدان العالم من الصين إلى الولايات المتحدة مرورا بألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وروسيا وصولا إلى دول البرازيل والمكسيك والبيرو والشيلي التي تحولت الأسبوع الماضي وكل أمريكا اللاتينية إلى بؤرة للوباء جعلت منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر من تداعيات ذلك على شعوب، منظومات بلدانها الصحية أكدت عجزها في مواجهة تفشي وباء ينتقل من شخص إلى عشرة أشخاص ضمن معادلة لوغاريتمية حيرت خبراء محاربة الفيروسات في كل العالم.   

وأكدت تقارير صحية أن عودة مختلف بلدان العالم ولو بدرجات متفاوتة إلى سياق حياتها العادية أوقعها في مأزق صحي جديد بعد تسجيل موجة إصابات جديدة لتفشي الوباء أصيب خلالها اكثر من نصف مليون شخص خلال الأسبوع الماضي فقط.

وأعطت هذه التقارير، الوضعية الوبائية في الولايات المتحدة، مثالا على هذه الحقيقة بعد تجاوزها عتبة 2,5 مليون مصاب وقرابة 126 ألف وفاة، بعد أن خرجت الوضعية في 30 ولاية أمريكية من تحت السيطرة وجعلت مستشفياتها تعجز في استيعاب مئات المصابين يوميا.

وأرجع حاكم ولاية فلوريدا إحدى بؤر الوباء الجديدة في الولايات المتحدة تسجيل قرابة 10 آلاف مصاب في يوم واحد بسبب الرفع المفاجئ لإجراءات الحجر وإلى عدم اكتراث الناس وخاصة الشباب منهم بحقيقة خطر الوباء وخطورته بعد أن تجاهلوا إجراءات الوقاية في الشواطئ والملاهي  والمقاهي والمطاعم ودور السينما.

وهو الانتشار الجديد الذي جعل السلطات الصينية تلجأ أمس إلى فرض حجر صحي على أكثر من نصف مليون شخص بالقرب من العاصمة بكين بعد تسجيل عشرات حالات الإصابة منذ منتصف الشهر الجاري ضمن وضعية وصفتها السلطات الصينية بـ "الخطيرة والمعقدة".

وجاء القرار تبعا لقرار سابق تم من خلاله إغلاق المدارس والجامعات ومنع سكان العاصمة بكين مغادرتها إلا للضرورة القصوى في نفس الوقت الذي تم فيه تشخيص قرابة 8 ملايين شخص للتأكد من سلامتهم من الإصابة بالفيروس.

وجعلت مثل هذه الوضعية المتجددة، وزير الداخلية البريطاني بريتي باتل لا يستبعد اللجوء إلى فرض حجر صحي جديد على مدينة ليستر في وسط البلاد بعد ظهور موجة إصابات جديدة بالوباء أصيب على إثرها 900 شخص بالوباء في ظرف قياسي بعد اكتشاف بؤرة وباء في معامل للمواد الغذائية.