ممثل البوليزاريو في أوروبا والاتحاد الأوروبي:

ننتظر تخلّي أوروبا عن موقفها المنحاز إلى المغرب

ننتظر تخلّي أوروبا عن موقفها المنحاز إلى المغرب
ممثل جبهة البوليزاريو في أوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير
  • القراءات: 708
ق. د ق. د

❊ الحزب الشيوعي اليوناني يدين الانتهاكات المغربية

أعرب ممثل جبهة البوليزاريو في أوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، عن أمله في أن يساهم القرار المرتقب لمحكمة العدل الأوروبية في 29 سبتمبر الجاري، حول اتفاقيتي الزراعة والصيد البحري غير الشرعيتين المبرمتين بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والتي تشمل إقليم الصحراء الغربية المحتلة، في دفع أوروبا للتخلي عن موقفها المنحاز إلى المغرب.

وعبر بشرايا البشير في تصريحات أدلى بها في ختام اجتماع موسع لقسم أوروبا بالعلاقات الخارجية لجبهة البوليزاريو بالعاصمة الأوروبية ببروكسل نقلتها وكالة الأنباء الصحراوي، أمس، عن أمله في "أن تشكل هذه الجهود والقرار المنتظر لمحكمة العدل الأوروبية في 29 سبتمبر، نقطة تحوّل في العمل الدبلوماسي الصحراوي في القارة من أجل دفع أوروبا للتخلي عن موقفها المنحاز إلى المغرب". وأيضا كما أضاف "لتكريس حق شعبنا في الحرية والاستقلال باعتباره المخرج الوحيد الذي سيضمن أمن واستقرار المنطقة ورفاهية شعوبها". وأجمع رؤساء البعثات الصحراوية في القارة الأوروبية في اجتماعهم على الضرورة الملحة في تكثيف الجهود من أجل المواكبة المطلوبة لمختلف تطورات الوضع الجديد في الصحراء الغربية. كما تم الاتفاق على أهمية مساهمة مختلف التمثيليات في كل المحطات المقبلة ذات الأولوية من أجل إنجاحها وتحقيق النتائج المرجوة منها.

كما جرى أيضا تحديد الأنشطة ذات الأولوية في الأشهر الأربعة المقبلة على غرار حكم محكمة العدل الأوروبية نهاية الشهر الجاري والدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف والأنشطة الموازية لها من أجل تسليط الضوء أكثر على الانتهاكات الجسيمة في الأراضي المحتلة وأيضا الندوة  45 "إيكوكو" في لاس بالماس الاسبانية والطبعة الثانية لمنتدى الشباب العالمي للتضامن مع الشعب الصحراوي بإشبيلية، وذلك من أجل النظر في كيفية مساهمة مختلف التمثيليات بالشكل المطلوب وبما يمليه الوضع الراهن. وكان رؤساء البعثات الصحراوية بأوروبا عقدوا اجتماعا السبت ضم محامي جبهة البوليزاريو أمام المحاكم الأوروبية وأعضاء في مجموعة السلام للشعب الصحراوي بالبرلمان الأوروبي وبعض الشركاء في المعركة القانونية للبوليزاريو.

ومن المقرر أن تصدر محكمة العدل الأوروبية في 29 سبتمبر الجاري قرارين فيما يخص شرعية الاتفاق الزراعي واتفاق الصيد البحري من عدمها. وتزامن ذلك مع إدانة الحزب الشيوعي اليوناني انتهاكات المغرب الجسيمة لحقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة، مؤكدا موقفه التاريخي الثابت وغير المشروط تجاه حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. جاء ذلك خلال مباحثات وصفت بـ"الهامة" أجراها بأثينا نائب ممثل الجبهة بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أميه عمار، مع الحزب الشيوعي اليوناني تمحورت حول الوضع الجديد في الصحراء الغربية بعد انهيار وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي.

وأكد، كوستاس باباداكيس، عضو اللجنة المركزية للحزب والنائب الأوروبي وعضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي خلال اللقاء على الموقف التاريخي الثابت وغير المشروط تجاه حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير. كما أعرب عن إدانة الحزب الشيوعي اليوناني للاحتلال المغربي لأجزاء من الصحراء الغربية ولكل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها ضد الشعب الصحراوي. وكانت وكالة الأنباء الصحراوية، أفادت بان المسؤول الصحراوي قام خلال زيارته أثينا بإطلاع قيادة الحزب الشيوعي على التطوّرات الأخيرة في الإقليم منذ خرق المغرب لوقف إطلاق النار وسلسلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة التي تلت ذلك. كما استعرض المسار الذي تخوضه جبهة البوليزاريو بصفتها الممثل الشرعي للشعب الصحراوي من أجل وضع حدّ للاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية من قبل قوة الاحتلال بتواطؤ مع مجلس الاتحاد الأوروبي.