وصلوا إلى مدينة الدبة شمالا
نزوح 75 ألف شخص من إقليم دارفور السوداني
- 195
ق. د
فجّر التصعيد الأخير في اقليم دارفور السوداني، الذي وقعت أغلبية مدنه في قبضة قوات الدعم السريع المتصارعة مع الجيش النظامي، موجة نزوح هائلة لعشرات آلاف السكان الفارين من جحيم الحرب المشتعلة في تلك المناطق باتجاه مناطق أقل توترا.
وتشير آخر الإحصائيات الأممية إلى وصول ما لا يقل عن 75 ألف نازح إلى مدينة الدبة الواقعة شمال السودان، معظمهم من مدينتي الفاشر وبارا اللتين شهدتا في الفترة الأخيرة جرائم مروّعة في حق المدنيين تنسب إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية وفق ما نشرته تقارير إعلامية وحقوقية.
وأعلنت مصادر محلية، أن مدينة الدبة تواصل استقبال النّازحين من دارفور وسط أوضاع إنسانية مأساوية، حيث بلغ عددهم 75 ألف نازح في رقم يعكس حجم المأساة الإنسانية المتفاقمة في مناطق النّزاع، ويؤكد استمرار تدهور الأوضاع الأمنية مما يدفع آلاف الأسر إلى البحث عن ملاذ آمن في الولايات الاقل توترا.
وفي سياق تنامي الصراع المسلّح في السودان، شهدت العاصمة الخرطوم تطورات ميدانية كبيرة منذ أيام وبالتحديد منطقة أم درمان شمال المدينة، حيث حاولت أكثر من عشر مسيرات استهداف عدة مواقع بينما تمكن الجيش السوداني من التصدي لها بنجاح، كما شهدت ولاية نهر النيل أيضا تحليق مسيرات في سماء مدينة عضبره وتمكنت القوات السودانية من إحباط أي محاولات للعبث بالأمن هناك.
وفي إقليم كردفان كانت منطقة الدلج، التي تقع تحت حصار منذ عدة أشهر هدفا لمسيرات تابعة لقوات الدعم السريع وسط أنباء عن مقتل وفاة أكثر من 10 أشخاص نتيجة هذه الهجمات علما أن المنطقة تقع تحت سيطرة الدعم السريع. وتتواصل الأزمة في السودان منذ أفريل 2023، تاريخ اندلاع النّزاع المسلّح بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع، الذي أدى إلى تدهور الوضع الأمني والإنساني في مختلف مناطق البلاد، وتصاعدت المخاوف الإقليمية والدولية من انعكاسات النّزاع على استقرار المنطقة.