معاناة أفرادها مع المحتل المغربي متواصلة منذ 240 يوم

نداءات لتدخل أممي "عاجل" لإنقاذ عائلة خيا من تصفية ممنهجة

نداءات لتدخل أممي "عاجل" لإنقاذ عائلة خيا  من تصفية ممنهجة
سلطانة سيد إبراهيم خيا
  • القراءات: 1019
ق. د ق. د

طالبت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية، في نداء استغاثة باتجاه، الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولي من أجل تدخل فوري، لحماية الناشطتين الصحراويتين، سلطانة سيد إبراهيم خيا والواعرة سيد إبراهيم خيا، المحاصرتين داخل منزلهما بمدينة الداخلة المحتلة منذ 238 يوم، بسبب إصرارهن على رفع راية الجمهورية الصحراوية فوق واجهة بيتهما والتحرك من أجل وقف الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال المغربي في حقهما وفي حق عائلتهما.

ويفرض عناصر البوليس المغربي بزيهم المدني والنظامي حصارا على المناضلتين من خلال قطع الماء والكهرباء عنهما ومنعهما من مغادرة منزلهما ومنع كل من يرغب في زيارتهما والتحرش الجنسي بهما والتهديد بالقتل ومختلف الممارسات العنصرية، ضمن تصرفات جعلت الصحراويين في المدن المحتلة، يستعيدون مشاهد الحصار وسياسة القتل البطيء الذي طبقه نظام الميز العنصر في جنوب إفريقيا وممارسات الكيان الصهيوني المحتل في حق شرفاء النضال في فلسطين المحتلة. وكان آخر تلك الممارسات، إقدام قوات الأمن المغربية، على سكب مواد سائلة ذات رائحة كريهة داخل منزل المناضلتين في عز فصل الصيف، ما سبب لهما مضاعفات صحية ووالدتهما المقعدة، منتو أمبيريك، البالغة من العمر 84 سنة والطفل القاصر الفاضل، أمبيرك خيا، ما أفقد أفراد العائلة، تركيزهم وشعورهم  بآلام حادة في المفاصل وعدم القدرة على السمع والتنفس.

وهي تصرفات جعلت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية تصف، الحصار المضروب على عائلة خيا، بمثابة وصمة عار على الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولي، وطالبتهما بالتدخل لحماية هذه العائلة المقهورة بممارسات دونية طيلة كل هذه المدة. وحذرت اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان من جهتها، سلطات الاحتلال المغربي من استهتارها بأرواح المناضلتين، مستنكرة تجاهل الهيئات والآليات الحقوقية والإنسانية، الأممية، هذه الجرائم التي شكلت نموذجا صارخا لإفلات النظام الملكي المغربي من كل عقاب.

موقع إلكتروني لكسر التعتيم المفروض على قضية الصحراء الغربية

ولمنع تشويه هذه الحقائق سارع أكاديميون برتغاليون قبل يومين إلى إطلاق موقع  للتواصل الاجتماعي يهتم بأرشيف الحرب في الصحراء الغربية، ويهدف إلى تقديم  معلومات يومية وفورية للمهتمين بقضية النزاع في الصحراء الغربية والطلبة والصحفيين، بمختلف اللغات تتناول الحرب الدائرة في الصحراء الغربية بالخرائط والرسوم البيانية والوثائق القانونية الرسمية الصادرة عن مختلف الأطراف المعنية بالنزاع. وأكد القائمون على موقع مركز الدراسات الإفريقية، بجامعة بورتو البرتغالية، أن فكرة إنشاء الموقع فرضها التعتيم الإعلامي وانعدام المصادر التي تتابع مجريات الحرب الثانية لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، بعد انتهاك  المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020.

وتأسف المشرفون على الموقع وجود بلدان في لائحة الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار ونحن في القرن الواحد والعشرين، مؤكدين أن مسعاهم من هذه المبادرة، حتى لا تبقى المعلومات التي ستجمع في نهاية الحرب من إنتاج القوة الاستعمارية لوحدها كما كان الحال في سائر الحروب السابقة وإهمال ما يتعرض له الطرف المستعمر. وأبرز الأكاديميون أن هدفهم أيضا، يبقى توفير أكبر قدر ممكن من الوثائق التاريخية والمعطيات مع جعل قاعدة البيانات المحينة دوريا في متناول المؤرخين  والمهتمين من الباحثين والطلبة والصحفيين من خلال توفير معلومات موضوعية حول حقيقة النزاع وما يعانيه الشعب الصحراوي من ويلات ونشرها عبر مختلف وسائط التواصل الاجتماعي.