بينما أبرزت واشنطن "تغييرا" في مقاربتها اتجاه القضية الصحراوية

موسكو تجدد موقفها الداعم للشرعية الدولية

موسكو تجدد موقفها الداعم للشرعية الدولية
  • القراءات: 694
 ق. د ق. د

تشهد القضية الصحراوية في الآونة الأخيرة المزيد من التضامن والدعم ليس فقط على مستوى مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الانسانية والحقوقية ولكن أيضا على مستوى رسمي لعواصم دولية فاعلة تجدد في كل مناسبة تمسكها بالشرعية الدولية في تسوية النزاع في الصحراء الغربية.

وجددت روسيا على لسان الناطقة باسم خارجيتها، ماريا زاخاروفا،  موقف بلادها من قضية الصحراء الغربية والذي أكدت بأنه "لم يتغير"، بل وجددت قناعة بلادها الراسخة بأنه "لا يمكن التوصل إلى تسوية نهائية وعادلة إلا على أساس تنفيذ القرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في إطار الإجراءات المتوافقة مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة".

وأوضحت المسؤولة الروسية خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة، موسكو أن إعلان الرئيس السابق للولايات المتحدة دولاند ترامب الاعتراف بسيادة مغربية مزعومة على الصحراء الغربية، يقوض الإطار القانوني الدولي المعترف به لتسوية النزاع والذي ينص على تحديد الوضع النهائي لهذه الأراضي من خلال استفتاء برعاية الأمم المتحدة".

وهو ما جعلها تشدد على  أن استئناف المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليزاريو بوساطة الأمم المتحدة وتعيين مبعوث جديد من شأنه أن يسهم في تحريك عملية السلام في الصحراء الغربية.

ويأتي الموقف الروسي في وقت أبرزت فيه وزارة الخارجية الأمريكية عن تغيير في مقاربة واشنطن ازاء القضية الصحراوية التي تصنفها الامم المتحدة في قائمة آخر الاقليم المستعمرة التي تنتظر تصفية الاستعمار.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية، نيد برايس في ندوة صحفية "ليس لدي ما أعلنه في الوقت الحالي  لكنني أعتقد أنه إذا نظرتم إلى الصحراء الغربية في اطار المقاربة الاوسع للمنطقة والتي تبنتها الإدارة السابقة في سياق اطار اتفاقات إبراهام، فإننا نلاحظ هنا نوع من الفرق في المقاربة".

وفي رده على سؤال حول الكيفية التي تعتزم بها إدارة الرئيس بايدن التوفيق بين الرسالة الخاصة بعودة التعددية وقرار التمسك حتى الآن بقرار ترامب، أوضح برايس أن إدارته "تتشاور مع الأطراف بخصوصية حول أفضل طريقة لإنهاء العنف وللتوصل الى تسوية دائمة". وأضاف أنه "ليس لدي أي شيء آخر لأعلنه في الوقت الحالي لكنني بالتأكيد أرفض التوصيف بأن هناك استمرارية بما في ذلك ما يتعلق بمقاربتنا ازاء المنطقة منذ الإدارة الأخيرة".