في وقت أكدت فيه روسيا أن لقاحها سيكون جاهزا خلال عشرة أيام

منظمة الصحة تؤكد أن اللقاح "المعجزة" لن ينهي خطر "كورونا"

منظمة الصحة تؤكد أن اللقاح "المعجزة" لن ينهي خطر "كورونا"
  • القراءات: 540
مولود. م مولود. م

حذّرت منظمة الصحة العالمية، أمس، من احتمالات متزايدة بعدم التوصل إلى حل "معجزة" لتحييد خطر فيروس "كورونا" والقضاء عليه رغم السباق المحموم بين مختلف مخابر الأبحاث الصيدلانية لإنتاج أول لقاح لهذا الفيروس.

وأضاف تيدروس ادانوم غبريسيس، المدير العام لهذه المنظمة الأممية في ندوة صحفية عقدها عبر تقنية "الواب" بلهجة حملت الكثير من التشاؤم، أنه لن يكون هناك انفراج في الوضعية الوبائية ولا يستبعد أن لا يكون، بقناعة أن التجارب السريرية تعطي الأمل ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أن العالم سيتوصل إلى إنتاج لقاح معتمد دوليا وبالفعالية التي تقضي على الوباء.

وجاء تصريح مدير منظمة الصحة العالمية، إلى نقيض تصريح  كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي الذي أكد أمس، أن أول لقاح روسي ضد فيروس كورونا سيكون جاهزا خلال 10 أيام، وأن عدة دول تقدمت بطلبات للحصول عليه.

وأضاف دميترييف، أن وزارة الصحة الروسية قامت بجميع الإجراءات وتم تسليم أولى نتائج تجارب المرحلتين الأولى والثانية  وكانت النتائج جيدة جدا. وأن 20 دولة أبدت اهتمامها بإنتاج اللقاح ومنها دولتا الهند والبرازيل، وأن 5 من بينها تعمل معنا من أجل تصنيع هذا اللقاح لديها.

وقلل غبريسيس، من أهمية الحديث عن هذه اللقاحات وقرب موعد إنتاجها، وقال إن التحكم في فيروس "كورونا المستجد والحد من نطاق انتشاره يمر حتما عبر قوة الحواجز والإجراءات الوقائية التي تقوم بها كل دولة، والتصرفات الفردية التي يتعين على كل فرد الالتزام بها.

وأضاف الطبيب الإثيوبي، أن لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية التي عقدت اجتماعا تقييميا الجمعة الماضي، كانت واضحة في موقفها بأن قادة الدول عندما يعملون بشكل وثيق ومتعاون مع السكان فإن التحكم في الفيروس يكون ممكنا.

وقال لأجل ذلك بضرورة مواصلة احتواء بؤر العدوى والقيام بعمليات فحص وعزل ومعالجة للمصابين، والبحث عن كل شخص اتصل بهم ووضعهم رهن الحجر وأيضا إعلام الناس بكل جديد ضمن تدابير وقائية ضرورية للتحكم في الوضع الوبائي في كل دولة وفي كل العالم.

كما شدد مسؤول الصحة العالمية، التأكيد على احترام التباعد الجسدي ولبس القناع الواقي، والالتزام بإجراءات النظافة اللازمة لقطع سلسلة انتشار الفيروس.

وقال بحتمية مواصلة الحرص على تطبيق هذه الإجراءات حتى في ظل التحكم في الوضع بدليل أن دولا سارعت إلى رفع إجراءات الوقاية ولكنها وجدت نفسها في مواجهة موجة انتشار ثانية مما حتم عليها فرض حجر جديد.

وجاءت تصريحات غبريسيس، وقد بلغت حصيلة ضحايا الوباء منذ تسجيل أولى حالات الإصابة به في مقاطعة يوهان الصينية،  شهر ديسمبر الماضي، بحوالي 700 الف ضحية وأكثر من 18 مليون مصاب تعافى منهم حوالي 10 ملايين شخص.