سفير الجزائر في الأردن:

مكافحة الإرهاب في الجزائر نموذج يحتذى به

مكافحة الإرهاب في الجزائر نموذج يحتذى به
  • 1862
وا وا

 أبرز سفير الجزائر في الأردن محمد بوروبة، بعمان، التجربة الجزائرية الرائدة في مكافحة الإرهاب والتطرف الديني  باعتبارها أول دولة عربية تعرضت إلى هذه الظاهرة  بطريقة «بشعة». 

وجدد السفير الجزائري خلال ترأسه أمس، جلسة عمل حول «الشباب في مواجهة التطرف  والإرهاب» في مؤتمر « الطلبة الوافدين في الجامعات الأردنية» بعمان، التأكيد على أن الجزائر «كافحت الإرهاب وواجهته بمفردها دون مساعدة أي طرف كان سواء عربيا أو أجنبيا وانتصرت بفضل تفاني أبنائها ومؤسساتها وهو ما جعل تجربتها رائدة ونموذجا ناجحا يحتذى به». 

واستدل في هذا المجال بترؤس الجزائر على مستوى منظمة الأمم المتحدة للجنة الدولية لدراسة ومكافحة التطرف العنيف مناصفة مع كندا. كما ذكر الدبلوماسي الجزائري الحاضرين من ممثلي السلك الدبلوماسي وأساتذة جامعيين وطلبة بالإجراءات «الفعالة والناجحة» التي اتخذتها الدولة الجزائرية لمكافحة ظاهرة الإرهاب «تدريجيا» بدءا بسياسة الرحمة ثم الوئام المدني فالمصالحة الوطنية التي «أتت بأكلها» كما قال «وسمحت باسترجاع عشرات الآلاف من شباب الجزائر المغرر بهم». 

وخص بالذكر في هذا السياق الإجراءات المتخذة لصالح فئة الشباب الجزائري الذي « يحظى بعدة مزايا» بهدف محاربة الفكر المتطرف من خلال إنشاء العديد من الآليات التي تساعد الشباب على خلق مشاريع صغيرة ومتوسطة وتوفير مناصب شغل. 

ودعا السفير بوروبة، الدول العربية إلى اعتماد مثل هذه الإجراءات التي «قد تساهم في الحد من ظاهرة الإرهاب والتطرف الديني بين صفوف الشباب باعتباره المحرك للحركات الإرهابية في كل العالم». 

وبخصوص المؤتمر الأول من نوعه والذي رعته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية فإنه يهدف إلى تنمية الروح الفكرية والمعرفية للطلبة الأجانب داخل الجامعات الأردنية المقدر عددهم بأكثر من 40 ألف طالب وتقوية الروابط بينهم وبين نظرائهم الأردنيين. 

وتضم الجامعات الأردنية قرابة 300 طالب جزائري فيما بعد التدرج (ماجستير ودكتوراه)  في تخصصات مختلفة أغلبهم تحصلوا على منح في إطار اتفاقية تعاون وتبادل مبرمة بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي للبلدين.