الصومال
مقتل 26 شخصا في أعنف تفجير انتحاري

- 472

لقي ما لا يقل عن 26 شخصا من بينهم رعايا أجانب، مصرعهم وأصيب ستون آخرون في هجوم مسلح شنه عناصر من حركة الشباب الصومالية المتطرفة على فندق في قلب مدينة كيسمايو إلى الجنوب من العاصمة الصومالية موقاديشو، بعد عملية حصار استغرقت لأكثر من 12 ساعة ليلة الجمعة إلى السبت.
وبدأت عملية الهجوم نهاية نهار الجمعة أقدم خلاله مسلحون بتفجير سيارة ملغمة عند المدخل الرئيسي لفندق "المدينة" الذي عادة ما ينزل فيه مسؤولون محليون ورجال أعمال وسياسة وصحفيين ورعايا أجانب قبل اقتحامه من عناصر آخرين مباشرة بعد عملية التفجير والدخول في مواجهات مسلحة مع مجموعة من عناصر الأمن الذين كانوا لحظتها داخل الفندق.
وذكرت مصادر أمنية محلية أن الاشتباكات خلفت في حصيلة أولية مقتل 26 شخصا كان من بينهم ثلاثة رعايا كينيين ورعية كندية وآخر بريطاني وأمريكيين اثنين وثلاثة تنزانيين وأصيب صينيان بجروح بليغة، بينما أكد مسؤول أمني صومالي مقتل وزير سابق للشؤون المحلية ونائب صومالي في هذا الهجوم بالإضافة إلى صحفيين اثنين.
وحسب مصادر متابعة للشأن الصومالي فإن فندق "المدينة" كان يأوي ساعة وقوع الهجوم رجال أعمال وسياسة قدموا إلى كيسمايو لتحضير الانتخابات الرئاسية الخاصة بمنطقة جوبالاند الواقعة على بعد 500 كلم إلى جنوب العاصمة موقاديشو والمنتظر إجراؤها نهاية شهر أوت القادم.
وانتهت عملية محاصرة الفندق فجر أمس بعد تمكن تعزيزات قوات الأمن من بسط سيطرتها على المبنى وتحييد آخر عنصر من عناصر حركة الشباب المتمردة على السلطات المركزية في موقاديشو ممن شاركوا في هذا الهجوم.
وأكدت مصادر استشفائية محلية أن حصيلة الهجوم مرشحة للارتفاع لاحقا بالنظر إلى خطورة الإصابات التي تعرض لها الجرحى الذين نقلوا إلى مختلف مستشفيات المدينة بسبب قوة الانفجار الذي خلفته السيارة الملغمة وعمليات تبادل إطلاق النار التي تلتها وهو ما أدى إلى تدمير الفندق وتحوله إلى ركام.
وقال شهود عيان إن المهاجمين كانوا يرتدون بدلات رسمية لقوات الشرطة الصومالية ضمن عملية تمويه مكنتهم من الوصول إلى بهو الفندق دون أن يتفطن لأمرهم أي أحد قبل أن يتمكن بعضهم من الانسحاب في نهاية الهجوم وقد حملوا جرحاهم وجثث قتلاهم معهم الى وجهة مجهولة.
وأعلنت حركة الشباب المتمردة ف الصومال أمس مسؤوليتها على تنفيذ الهجوم وأكدت استهدافها لمن أسمتهم بالرسميين وأعوان الادارة في جوبالاند.