وسط أرقام مقلقة تم تسجيلها في الفترة الأخيرة

معهد أمريكي يحذّر من كارثة إنسانية في المغرب بسبب كورونا

معهد أمريكي يحذّر من كارثة إنسانية في المغرب بسبب كورونا
  • القراءات: 583
ق. د ق. د

دق معهد القياسات وتقييم السياسات الصحية التابع لجامعة واشنطن الأمريكية، ناقوس الخطر من "تفاقم مقلق" للوضعية الوبائية التي يشهدها المغرب بسبب تفشي "كوفيد ـ 19" والتي يتوقع أن يمتد خطرها طيلة العام القادم، بما قد يحتم على سلطات هذا البلد فرض حجر صحي شامل بداية شهر نوفمبر، في حال استمر منحنى الوباء في اتجاهه التصاعدي.

واستند المعهد الأمريكي، في توقعاته إلى خمسة مؤشرات هي إجمالي الوفيات والحصيلة المسجلة كل يوم، واختبارات الفحص وقدرة الهياكل الصحية في استيعاب المصابين بالإضافة إلى درجة امتثال السكان للتدابير الوقائية. وجاء هذا التقييم في سياق أعداد الإصابات المسجلة كل يوم في المغرب، والتي بلغت أقصى مستوياتها بقرابة 2300 حالة إصابة جديدة، و25 حالة وفاة سجلت أول أمس، تماما كما كان عليه الحال في بداية ظهور الوباء ربيع العام الجاري.

وهي حصيلة جعلت المعهد لا يستبعد وقوع "سيناريو مروع"، في حال عرف عدد الوفيات " انفجارا" خلال الأشهر الثلاثة القادمة، حيث ذهب إلى حد توقع تسجيل ألف حالة وفاة نهاية ديسمبر، ضمن ذروة تبدأ في التراجع بحلول العام القادم مع بقاء خطر الوباء قائما.وتوقع المعهد الأمريكي، ضمن هذه الدراسة الاستشرافية "زيادة مذهلة" في عدد الإصابات قد تتعدى عتبة 300 ألف إصابة بما قد يدفع بالسلطات المغربية مرة أخرى إلى فرض حجر صحي شامل بداية من نوفمبر، ضمن خطة استباقية لتجنب تلك الأرقام الكارثية المتوقع تسجيلها. وعرفت المملكة المغربية خلال الشهرين الماضيين، صعودا كبيرا في منحنى أعداد المصابين والوفيات ضمن مؤشرات زرعت الخوف في أعلى هرم السلطة في الرباط، وخاصة في ظل منظومة صحية أثبت الوباء في بدايات انتشاره أنها غير قادرة على التصدي لموجة تفشي جديدة.

وارتفع عدد المصابين بالوباء مباشرة بعد قرار السلطات المغربية تخفيف اجراءات الحجر  مع حلول فصل الاصطياف والعطل السنوية، في محاولة منها لإنقاذ موسم سياحي كارثي ولكنها وجدت نفسها في قلب أزمة صحية خانقة، فلا هي تمكنت من توفير الظروف لموسم سياحي ناجح، ولا هي تمكنت من تجنيب مواطنيها شبح الموت المحدق بسبب الوباء. وهو ما حتم عليها العودة إلى إجراءات الحجر والغلق الفوري للمحلات التجارية والمقاهي والمطاعم وقاعات الرياضة والحدائق العمومية وحتى التنقل بين بعض المدن المغربية إلا بترخيص مسبق من السلطات الإدارية. ولم تكتف السلطات المغربية بذلك فقط حيث لجأت إلى فرض إغلاق على مدن كالقنيطرة والمهدية وقبلهما مدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للبلاد بعد تسجيلها اكثر من 1000 حالة إصابة فيها ضمن رقم زرع الذعر وجعل سلطاتها المحلية تلجأ إلى فرض إغلاق كلي على عدد من شوارعها وتجمعات سكنية في محاولة لتطويق انتشار الفيروس. ولم تستبعد، نبيلة الرميلي، مديرة الصحة بمنطقة الدار البيضاء، إمكانية  فرض حجر صحي شامل للمدينة  بعد تسجيل بؤر انتشار جماعية للفيروس مما حال دون السيطرة عليه ورفع عدد المصابين بشكل مخيف.