وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع مع تفاقم الممارسات
مظاهرات شعبية في المغرب للتنديد بالتطبيع مع الكيان الصهيوني
- 389
ق. د
أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، عن تنظيم مظاهرات شعبية في مختلف مناطق المملكة يوم 29 نوفمبر الجاري، يوما للتنديد بالتطبيع وفضح مخاطره ودعم كفاح الشّعب الفلسطيني، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشّعب الفلسطيني.
وجددت الجبهة المغربية التي تضم عديد الهيئات المناهضة للتطبيع، في بيان لها رفضها القاطع لجميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما استنكرت تجاهل المخزن لمطالب الشارع المغربي الذي يطالب بإلحاح بالإلغاء الفوري لكل الاتفاقيات المشؤومة التي ترهن سيادة البلاد وتهدد أمن واستقرار المنطقة. وبينما حذّرت من تبعات هذا الإمعان في التطبيع وتجاهل إرادة الشّعب توقفت الجبهة المغربية، في بيانها عند تمادي النظام المغربي في علاقاته مع الكيان الصهيوني المجرم، خاصة ما تعلق بإبرام اتفاقيات أمنية أو استقبال السفن المحمّلة بالأسلحة، مشيرة إلى ارتفاع عدد هذه السفن التي تم استقبالها خلال شهر أكتوبر الماضي.
وأشارت في السياق إلى أن تعميق المغرب لعلاقاته مع الكيان الصهيوني يأتي في وقت يرتكب فيه الكيان الصهيوني خروقات بالجملة للاتفاق المتعلق بغزّة، من خلال الغارات الجوية والقصف المدفعي على مختلف المناطق بما أسفر عن استشهاد أكثر من 242 فلسطيني منذ بداية الاتفاق، إضافة إلى تصعيد جيش الاحتلال ومعه قطعان المستوطنين من سياسة التطهير العرقي عبر اعتداءات همجية واعتقالات في عموم مدن الضفة الغربية والقدس.كما ندّدت الجبهة، باستمرار قضاء المخزن في محاكمة 13 مناضلا من مناهضي التطبيع على خلفية الاحتجاجات المطالبة بإسقاط التطبيع ومقاطعة الكيان المجرم، حيث يمثل هؤلاء يوم الإثنين القادم، بمحكمة الاستئناف في الرباط، وهي محاكمة "تؤكد عزم النظام على مواصلة التطبيع مع الكيان الصهيوني" وفق نفس المصدر. كما تطرق الاجتماع إلى رحيل منسّق حركة مقاطعة الكيان الصهيوني "بي دي أس" ـ المغرب، معلنة عن تنظيم أربعينية الفقيد في 20 ديسمبر القادم، في الدار البيضاء.
وأكدت أن ملف الفقيد سيبقى مفتوحا، وأن الجبهة لن تدّخر جهدا في سبيل الكشف عن الحقيقة كاملة حول الأسباب التي أدت إلى دخوله في غيبوبة ثم الوفاة، وسط شكوك تحوم حول تعرضه لاعتداء بسبب نضاله من أجل إسقاط التطبيع. وكانت هيئات حقوقية وأحزاب سياسية مغربية، قد أعلنت شهر أوت الماضي، عن العثور على منسّق حركة "بي دي اس" ـ المغرب في منزله في حالة غيبوبة مع إصابات وكدمات على جسمه، وتم إجراء عملية جراحية له على مستوى الدماغ وإدخاله إلى قسم العناية المركّزة ووضعه تحت التنفّس الاصطناعي قبل أن يفارق الحياة.
من جهته كشف الفضاء المغربي لحقوق الإنسان، أن محاكم المملكة ما زالت مستمرة في إصدار أحكام بالسجن النّافذ في حقّ مئات الشباب من بينهم قصّر، بسبب احتجاجهم ضد تردّي الوضع الاجتماعي والاقتصادي، خاصة خدمات الصحة والتعليم وقلّة فرص الشغل، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع مع تفاقم الممارسات الاستبدادية. وأفاد الفضاء المغربي، في بيان له بأن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في مكناس، أدانت في الخامس من نوفمبر الجاري، شابين بسنتين حبسا نافذا و7 شباب آخرين بعقوبة تتراوح بين سنة وأربع سنوات حبسا نافذا.
ووفقا لنفس المصدر، أصدرت المحكمة الابتدائية في مكناس، هي الأخرى الإثنين الأخير، حكمها في حقّ 25 متابعا من الحركة الشبابية تراوحت عقوباتهم بين الغرامة والحبس النّافذ.واستنادا إلى نفس المصدر، فقد بلغ عدد المتابعين في الاحتجاجات التي شهدها المغرب نهاية شهر سبتمبر الماضي، واستمرت لعدة أسابيع أزيد من 5780 شخص، تم تقديم 2480 منهم أمام النيابة العامة وتمت متابعة 1473 منهم في حالة اعتقال و959 في حالة إفراج من بينهم فتيات وقصر بين معتقل وموقوف.وحسب معطيات متطابقة فقد تجاوز عدد المدانين المئات، حيث تراوحت الأحكام الصادرة في حقّهم بين سنة واحدة و15 سنة سجنا نافذا، فيما بلغ عدد القصّر الذين صدرت في حقّهم أحكام ابتدائية 162.