لوقف تصعيد الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة
مطلب فلسطيني بالتدخل الدولي العاجل

- 699

أكد الوزير الفلسطيني لشؤون القدس، فادي الهدمي، أمس، أن التصعيد الصهيوني في مختلف مناحي الحياة في القدس المحتلة، يتطلب تدخلا دوليا عاجلا عبر توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وصولا إلى إنهاء الاحتلال بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.وأج
قال الهدمي خلال استقباله وفدا من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة برئاسة أندريا دي دومنيك، إن التصعيد الصهيوني في القدس لم يتوقف منذ الاحتلال لكنه ازداد بشكل ملحوظ منذ تسلم الحكومة اليمينية مهامها.
وأوضح أن عدد المنازل التي هدمت بالقدس الشرقية منذ بداية العام الجاري يفوق عدد المباني التي هدمت خلال العام الماضي بأكمله، متطرقا إلى التصعيد في عمليات البناء الاستيطاني في المدينة والإخلاء القسري والعرقي لعائلات فلسطينية من منازلها كما حصل مؤخرا مع عائلة غيث صب لبن بالبلدة القديمة.
ولفت المسؤول الفلسطيني إلى التصعيد الملحوظ في عنف المستوطنين ضد المقدسيين في مختلف أنحاء المدينة خاصة الشيخ جراح وسلوان في البلدة القديمة، إضافة إلى الاعتداءات على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية والمحاولات المحمومة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى.
وذكر أن سلطات الاحتلال تواصل تصعيدها في عمليات اعتقال المقدسيين مع تصعيد ملحوظ في قرارات الاعتقال الإداري والحبس المنزلي والإبعاد عن البلدة القديمة بما فيها المسجد الأقصى.
وشدّد على خطورة استهداف الاحتلال للجهاز التعليمي في المدينة عبر محاولة فرض المنهاج التعليمي الصهيوني والمنهاج الصهيوني المحرف على المدارس بالقوة وبالترهيب بما في ذلك التهديد بإغلاق المدارس التي تدرس المنهاج الفلسطيني.
ولأن الوزير الفلسطيني أكد أن عديد الانتهاكات الصهيونية في المدينة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فقد دعا إلى تحرك دولي عاجل عبر توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وصولا إلى إنهاء هذا الاحتلال بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبها حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مجددا أمس، من خطورة التصعيد الحاصل في اعتداءات مليشيات المستوطنين على البلدات والقرى الفلسطينية التي بدأت تأخذ طابعا منظما وتتبع أساليب عدوانية أكثر عنفا وذلك عبر تكرار عمليات إطلاق الرصاص الحي على المواطنين الفلسطينيين وإشعال المزيد من الحرائق بشكل اكدت أنه أصبح يهدد تفجير ساحة الصراع.
وأدانت الخارجية الفلسطينية انتهاكات قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم والتي كان آخرها الاقتحام الهمجي لمدينة نابلس بحجة تسهيل اقتحام عشرات المستوطنين لمقام يوسف في المنطقة الشرقية في نابلس.
وبينما حمّلت الكيان الصهيوني المسؤولية المباشرة عن وجود تلك المليشيات وإرهابها وجرائمها، طالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بضرورة الاهتمام وإدراك خطورة تلك المليشيات وممارسة ضغط أوسع على الاحتلال لإجباره على وقف جميع إجراءاته أحادية الجانب غير القانونية التي تقوض الحل السياسي ولجم مليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية وتفكيكها وتجفيف مصادر تمويلها ووضعها على قوائم الإرهاب وملاحقتها قانونيا.