الذكرى 50 لاتفاقيات مدريد المشؤومة
مسيرة حاشدة بالعاصمة الاسبانية دعما للشعب الصحراوي
- 154
ق. د
خرج أبناء الجالية الصحراوية، أمس، في مسيرة حاشدة بالعاصمة الإسبانية، مدريد، دعما لحق شعبهم المشروع في تقرير المصير والاستقلال والتنديد باتفاقيات مدريد المشؤومة التي وقعت قبل 50 عاما وكانت سببا في معاناة لشعب بأكمله لا يزال تحت نير الاحتلال منذ خمسة عقود.
وحسب تصريحات بعض القائمين على المسيرة، فقد توجه المشاركون إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية رافعين شعارات تطالب بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير وبتحمل إسبانيا لمسؤولياتها التاريخية في النزاع. ورفع أعضاء الجالية الصحراوية التي تركز تواجدها في قلب العاصمة الإسبانية شعارات تدين "الاتفاق المشؤوم بين المغرب وإسبانيا" الذي صادر حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وأخرى داعمة لهذا الحق غير القابل للتصرف. ويؤكد الشعب الصحراوي وقيادته على أن هذه الذكرى تعود ومسؤولية إسبانيا في الماضي والحاضر ما تزال قائمة قانونيا وكونها ما تزال القوة المديرة لإقليم الصحراء الغربية وفقا للقانون الدولي ولقرار المحكمة الوطنية الإسبانية نفسها الصادر في جيويلة 2014.
يذكر أن اتفاقيات مدريد المشؤومة الموقعة في 14 نوفمبر 1975، والتي أعطت لمن لا يملك ما لا يستحق، تعد جريمة في حق الشعب الصحراوي، حيث تخلت إسبانيا بموجبها عن مسؤوليتها التاريخية في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، من خلال تنظيم استفتاء حر وديمقراطي ونزيه كما أقرته الأمم المتحدة منذ 1966. وقد جعلت اتفاقيات مدريد الصحراء الغربية ضحية للتقسيم والاحتلال من طرف المغرب وأدت إلى معاناة الشعب الصحراوي المتواصلة إلى اليوم جراء الغزو المغربي الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية، إلى جانب مضيه في نهب ثروات وخيرات الصحراويين في الأراضي المحتلة.