تباينت مواقف كاتبي الخارجية والدفاع الأمريكيين مايك بومبيو ومارك ايسبر  امس حول كيفية التعامل مع الصين في سياق الخلافات الحادة الناشبة بين  واشنطن وبكين خلال الفترة الأخيرة وحملة العقوبات الاقتصادية المتبادلة بينهما.  ففي الوقت الذي أبدى فيه كاتب الدفاع الأمريكي رغبته في القيام بأول زيارة منذ تعيينه في منصبه إلى الصين قبل نهاية العام الجاري لإعادة تفعيل شبكات اتصال عسكرية بين قوات البلدين راح كاتب الخارجية يدعو العالم إلى اتخاذ موقف موحد ضد ما اسماه بـ"الخطر الصيني” المتزايد.

ودعا مايك بومبيو الذي زار المملكة المتحدة، أمس، إلى تعزيز الموقف الدولي ضد الخطر الصيني وتهديدات الحزب الشيوعي لإرغام بكين على التصرف وفق ما يمليه القانون الدولي، حماية للديمقراطية والحرية في العالم.

وعبر كاتب الدفاع الأمريكي، نقيض ذلك، عن أمله في نزع فتيل الخلافات بين بلاده  والصين وتعزيز التعاون بينهما في المجال العسكري عبر إقامة أنظمة اتصال مشتركة لفض الخلافات.

وأضاف مارك ايسبر بلغة هادئة في ندوة للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية تمت عبر تقنية التحاضر عن بعد، أن بلاده لا تبحث عن تصعيد الموقف مع بكين  بقدر ما تريد علاقات إيجابية وبناءة  لتقليل حدة الخلافات وخطر الأزمات.