استشهاد فلسطينية واعتقال 20 مواطنا بالضفة والقدس

مداهمات وحملات تطهير عرقي مكثفة بالأراضي المحتلّة

مداهمات وحملات تطهير عرقي مكثفة بالأراضي المحتلّة
  • القراءات: 578
ق. د ق. د

تصاعدت حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة على وقع تنامي وتيرة الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية، من تهجير للعائلات من مساكنها وأراضيها بالقوة واعتقالات واغتيالات لأبنائها وانتهاك لحرمات مقدساتها.

وفي حلقة جديدة من مسلسل العدوان الصهيوني المتواصل على الفلسطينيين، شنت قوات الاحتلال حملة هجمات واعتقالات في مناطق مختلفة من القدس المحتلة والضفة الغربية طالت 20 فلسطينيا، شددت على إثرها من اجراءاتها الأمنية عبر عدد من المعابر، وأغلقت العديد من الحواجز والمداخل المؤدية إلى المدن الفلسطينية وخاصة نابلس بالضفة الغربية التي عرفت أمس، إغلاقا تاما. وتزامن ذلك مع اندلاع مواجهات بين مواطنين فلسطينيين ومستوطنين يهود هاجموا عددا من المنازل في المنطقة الجنوبية لبلدة قصرة جنوب نابلس وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع. وبينما كان الفلسطينيون يتصدون بصدور عارية لاعتداءات المستوطنين على ممتلكاتهم في بلدة قصرة، أقدمت مجموعة أخرى من المستوطنين على إضرام النار في مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بقرية جالود الواقعة جنوب مدينة نابلس.

واقتحم المستوطنون بلدة جالود تحت حماية قوات الاحتلال مما تسبب في اندلاع مواجهات عنيفة أصيب على اثرها عدد من الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والاختناق بالغاز المسيل للدموع. وتأتي هذه المواجهات غداة اعلان وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد سيدة فلسطينية في عقدها السادس أصيبت في وقت سابق برصاص جنود الكيان الصهيوني عند مفترق "غوش عتصيون" جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، في نفس الوقت الذي أصيب فيه ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي والعشرات الآخرين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية. ويضاف الى هذه الاعتداءات مواصلة سلطات الاحتلال عمليات تهجير الفلسطينيين من منازلهم من حيي، الشيخ جراح وسلوان بالقدس الشرقية المحتلة في اطار مساعيها الرامية لتهويد كامل المدينة المقدسة وإفراغها من سكانها الأصليين.

وتعالت أصوات الفلسطينيين، مناشدة المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف عمليات التهجير وثني إدارة المحتل الصهيوني عن إصدار مزيد من أوامر الإخلاء التي تصل لبيوت الفلسطينيين في هذين الحيين تباعا. وهو ما جعل وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، يؤكد أن "ما يجري جريمة مخالفة لكل القوانين الدولية تستدعي التدخل العاجل والفوري من قبل المجتمع الدولي"، مشيرا الى أن "المواطنين في حي الشيخ جراح يواجهون حملة تطهير عرقي تنفذها حكومة الكيان الصهيوني لصالح المستوطنين".

وأضاف أن القرارات التي تصدر تباعا عن محاكم إسرائيلية بإخلاء عشرات الفلسطينيين من منازلهم بالشيخ جراح وسلوان تتهدد عشرات العائلات الفلسطينية بالتشرد، موضحا أن "الحكومة الإسرائيلية والجماعات الاستيطانية تستخدم القضاء الإسرائيلي كأداة لتمرير مخططات استيطانية تصب في خانة التطهير العرقي بطرد الفلسطينيين واستبدالهم بالمستوطنين". فهل ستجد الصرخة الفلسطينية آذانا صاغية لدى مجتمع دولي اعتاد على صم آذانه أمام آهات وأوجاع الفلسطينيين وحتى وإن تحرك فإن ذلك لن يتعدى مجرد دعوات باتجاه المحتل الصهيوني للتوقف عن اعتداءاته أو بيانات إدانة ينتهي مفعولها بمجرد أن يجف حبرها.