صادق مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه أمس على  لائحة طالب من خلالها وقف النزاعات المسلحة  في العالم  لتسهيل عملية محاربة تفشي وباء "كورونا".

وقال قيس قبطاني السفير التونسي في الأمم المتحدة الذي كانت بلاده السباقة إلى صياغة مشروع هذه اللائحة قبل انضمام فرنسا إليها أن هذه المصادقة تعتبر "مكسبا تاريخيا" للبلدين رغم أنها جاءت بعد مخاض عسير استمر على مدار ثلاثة اشهر كاملة بسبب خلافات حادة بين القوى الكبرى الدائمة العضوية في الهيئة الأممية. وهو ما جعل خبراء في المسائل الأمنية العالمية يبدون شكوكا في إمكانية تجسيدها على أرض  الواقع  بدليل رفض فرقاء الحرب في مختلف نقاط التوتر في العالم  الالتزام بوقف لإطلاق النار بينهم لمنع تفشي الوباء بين السكان وكان ذلك حقيقة قائمة في اليمن وليبيا وسوريا.    

وكان الأمين العام الاممي، انطونيو غوتيريس وجه من جهته نداء يوم 23 مارس الماضي من أجل وقف عالمي لإطلاق النار ولكنه بقي دون وقع صدى بسبب خلافات حادة بين الصين والولايات المتحدة حول آليات مواجهة تفشي جائحة «كورونا" بعد اتهامات أمريكية لمنظمة الصحة العالمية بالانحياز إلى الصين والتكتم على بوادر تفشي الوباء في مقاطعة يوهان نهاية ديسمبر الماضي مما أدى إلى انتشاره في كل العالم.

ونصت اللائحة الأممية الجديدة على وقف القتال في كل النزاعات بشكل فوري وشامل باستثناء المعارك ضد عناصر التنظيمات الإرهابية كما طالبت بهدنة إنسانية لمدة ثلاثة اشهر بهدف تسهيل الدعم الدولي الإنساني لمختلف الشعوب المتضررة من الجائحة العابرة للقارات.