اعتمد مجلس الأمن الدولي، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، بتأييد روسي مشروع قرار أمريكي يدعو إلى نهاية سريعة للصراع في أوكرانيا وتحقيق سلام دائم بين كييف وموسكو في أسرع وقت ممكن.

حظي القرار، الذي لم يتضمن أي إشارة إلى وحدة أراضي أوكرانيا بتأييد 10 أصوات، بينما امتنعت 5 دول عن التصويت تتقدمها بريطانيا وفرنسا إضافة إلى اليونان والدانمارك وسلوفينيا.وقبل التصويت اقترحت المملكة المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي تعديلات لتوضيح طبيعة الصراع، بما في ذلك استبدال عبارة "صراع روسيا وأوكرانيا" بعبارة "الغزو الكامل لأوكرانيا من قبل الاتحاد الروسي"، إلا أنه لم تدمج التغييرات المقترحة في النص النهائي.

وهو ما جعل متتبعين للأزمة الأوكرانية يعتبرون أن القرار الذي أعدته الولايات المتحدة، بمناسبة الذكرى الثالثة لحرب روسيا في أوكرانيا، تضمن تخفيفا في موقف المنظمة الأممية الراسخ بشأن الحرب، في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى التوسط من أجل وضع نهاية لها.

ووصفت السفيرة الأمريكية بالوكالة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، القرار الذي أعدته بلادها وتبنّاه مجلس الأمن الدولي بدعم من روسيا بأنه "اتفاق تاريخي". ودعت كل الدول الأعضاء للانضمام إلى الولايات المتحدة في الدفع نحو تحقيق سلام دائم. وقالت في هذا السياق "نحن فخورون بأن مجلس الأمن قد فعل ذلك للتو، من خلال اعتماد اتفاق تاريخي يمثّل إنجازا كبيرا، هو الأول منذ 3 سنوات" حين بدأت الحرب الروسية على أوكرانيا.ويأتي القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي غداة اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا صاغته أوكرانيا بدعم أوروبي يدعو إلى خفض التصعيد ووقف الأعمال العدائية في وقت مبكر وإيجاد حل سلمي للحرب ضد أوكرانيا.

وأقرت الجمعية العامة أيضا مشروع قرار أمريكيا بشأن أوكرانيا بعد اعتماد تعديلات أوروبية عليه تتضمن تبديل عبارة "الصراع بين روسيا وأوكرانيا" بعبارة "الغزو الكامل لأوكرانيا من قبل روسيا". لتمتنع على إثر ذلك الولايات المتحدة عن التصويت على مشروع قرارها بعد اعتماد التعديلات الأوروبية.