ستعرض يوم غد على مكتب مجلس النواب

مبادرة ثانية لعزل الرئيس ترامب

مبادرة ثانية لعزل الرئيس ترامب
  • القراءات: 735
م. م  م. م

ضاق هامش المناورة من حول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مما سيجعله يخرج من نافذة البيت الأبيض وهو الذي دخله قبل أربع سنوات من بابه الواسع، بعد أن وجد نفسه أمام مساع حثيثة لعزله عبر تفعيل التعديل الدستوري رقم 25، عشرة أيام فقط، قبل انتهاء عهدته الرئاسية.   

وقد يعرف الرئيس الملياردير نهاية غير سعيدة لمغامرته الرئاسية بعد أن بادر نواب ديمقراطيون بصياغة نصّ ثان لعزله، ومنع مواصلته ما تبقى من أيامه في البيت الأبيض ضمن بيان سيتم عرضه يوم غد على مستوى الغرفة السفلى بتهمة "إدلائه  بتصريحات تحريضية" شجعت متطرفين من أنصاره على اقتحام مبنى الكابيتول، ليلة الأربعاء إلى الخميس ضمن أحداث خلفت مقتل خمسة أشخاص ولطخت وجه الديمقراطية الأمريكية.

وأكد معدو الأمر بالعزل أن الرئيس ترامب وضع أمن الولايات المتحدة وهيئاتها الحكومية في خطر بسبب تصرفاته الرافضة للاعتراف بفوز منافسه الديمقراطي، وقام بتحريض أنصاره على منع تزكية هذا الفوز خلال جلسة رسمية لنواب غرفتي البرلمان في السادس جانفي الجاري.

وأصرت نانسي بيلوزي رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي في مجلس النواب على مواصلة مساعيها لعزل الرئيس ما لم يقدم استقالته، موجهة له أبشع النعوت في حق رئيس أقوى دولة في العالم بعد أن وصفته بـ«المجنون وغير السوي والخطير ويتعين أن يرحل".

ورفض الرئيس ترامب الذي وجد نفسه في عزلة لا تحتمل إلى غاية مساء أمس،  الإذعان لرغبة الديمقراطيين الساعين إلى دفعه للخروج من الباب الضيق أو حتى الانسحاب من واجهة المشهد السياسي الأمريكي، في ظل الهزات الارتدادية التي خلفتها عملية اقتحام مبنى الكابيتول.

وكشفت صحيفة "نيو يورك تايمز" نقلا عن مقربين  من الرئيس المعتكف في مقر البيت الأبيض أنه يرفض تقديم استقالته رغم حديث من وجود فعاليات جمهورية بارزة أيدت فكرة عزله بقناعة أنه ارتكب الكثير من الحماقات . 

ويتعين وفق القوانين الأمريكية، لتمرير قرار العزل، حصوله على تأييد ثلثي نواب مجلس الشيوخ الذي مازالت كفته  في صالح الحزب الجمهوري مما يجعل تمريره صعبا.

وحتى وإن كان الأمر كذلك، فإن المسعى في حد ذاته يعد ضربة أخرى لصورة رئيس أحدث الاستثناءات في طريقة تسييره لبلاده وعرضته نهاية سنة 2019 لعملية عزل أولى بسبب مساومته المستمرة للرئيس الأوكراني، لملاحقة نجل منافسه جو بادين بتهمة التهرب الضريبي مقابل منحه مساعدات مالية أمريكية بقيمة 400 مليون دولار.