يصل اليوم، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، الدبلوماسي البريطاني مارتن غريفيتس، إلى مدينة الحديدة اليمنية على البحر الأحمر للوقوف على حقيقة الوضع الميداني وتقييمه مع رئيس وفد الملاحظين الدوليين الذين تم نشرهم الأسبوع الماضي، في هذه المدينة تنفيذا لقرار وقف إطلاق النار الذي رعته الأمم المتحدة.

وعاد المبعوث الأممي إلى اليمن  ضمن خطة سلام وضعها لإنهاء حرب أهلية مدمرة من خلال مساعي تعزيز المكاسب الدبلوماسية التي تحققت قبل أسبوع في مشهد الحرب الأهلية في اليمن، وخاصة إقناع المتحاربين بضرورة الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة.

ووصل الدبلوماسي البريطاني إلى صنعاء قبل موعد جولة مفاوضات جديدة بين فرقاء هذه الحرب، والعمل على تعزيز هذا الاتفاق رغم الخروقات اليومية له ومنع انهياره واعتماده كقاعدة لبحث الموقف العام لاتفاق يشمل كل مناطق هذا البلد الممزق بحرب خلّفت إلى حد الآن مقتل أكثر من 10 آلاف يمني.

وذكرت مصادر أممية أن المبعوث الأممي الخاص وصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عليها حركة أنصار الله الحوثية، التي التقى بقادتها قبل التوجه إلى الرياض السعودية لعقد لقاءات مماثلة مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اللاجئ بالعربية السعودية.

يذكر أن طرفي معادلة الحرب اليمنية توصلا في 13 ديسمبر الماضي، إلى اتفاق لوقف الاقتتال بينهما في مدينة الحديدة، وفتح أروقة إنسانية لإيصال المساعدات الغذائية والطبية لسكان المدينة المحاصرين منذ الصيف الماضي، وقد سرى مفعوله بداية من 18 من نفس الشهر، وهو ما شجع الأمم المتحدة على مواصلة مساعيها وفق الخطة الموضوعة وهي كلها أمل في أن تكلل بالنجاح رغم اعترافها بصعوبة المهمة التي لم تعد مستحيلة بعد التطورات الايجابية الأخيرة.