في ظل رفض الأمير حمزة الانصياع لأوامر الملك عبد الله الثاني

مؤشرات على اشتداد القبضة داخل القصر الملكي الأردني

مؤشرات على اشتداد القبضة داخل القصر الملكي الأردني
  • القراءات: 733
ق. د ق. د

تتجه أزمة القصر الملكي في الأردن نحو قبضة أشد بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وأخيه غير الشقيق، الأمير حمزة بن الحسين الذي رفض  "الضغوط" الممارسة عليه.

وأكد الأمير حمزة المتهم بالتورط في مؤامرة تستهدف أمن واستقرار الأردن، والذي قال إنه وضع قيد الإقامة الجبرية منذ السبت الأخير، رفضه الانصياع لأوامر رئيس هيئة الأركان المسلحة، الجنرال يوسف الحنيطي بعدم التواصل مع أشخاص آخرين  ومغادرة منزله والاكتفاء فقط بزيارة الأقارب.

وقال الأمير حمزة البالغ من العمر 41 عاما في تصريح مسجل مع مصدر لم يكشف عن هويته "طبعا لن أنصاع لأوامر رئيس هيئة الأركان عندما قال لي بأنني ممنوع من الخروج والتغريد والتواصل مع الأشخاص وأنه مسموح لي فقط برؤية عائلتي". وأضاف أنه سجل كل المحادثة وسيقوم بنشرها "ولكن حاليا أنتظر ما سيحدث وما سيقومون به.. لا أريد التحرك في الوقت الحالي لأني لا أريد تعقيد الأمور".

وهو ما يطرح التساؤل حول ما يمكن أن يقوم به الأمير حمزة لمواجهة ما وصفها بالضغوط الممارسة عليه خاصة وأن الملك الأردني حظي بدعم قوي على المستوى الدولي، سواء من ملوك وأمراء دول الخليج وحتى من قادة ومسؤولي مختلف الدول العربية  والغربية. وكان الأمير حمزة، وهو أكبر أبناء الملك الحسين بن طلال، من زوجته الرابعة الأمريكية نور، نفى في تسجيل مصوّر مساء السبت، تورطه في أي مؤامرة ضد استقرار وأمن بلاده متهما السلطة الحاكمة بـالفساد" وعدم الكفاءة" بما شكل شرخا في أعلى هرم العائلة الملكية الهاشمية.

غير أن نائب الوزير الأول أيمن الصفدي قال في ندوة صحفية إن رئيس الأركان انتقل إلى منزل الأمير حمزة بالعاصمة عمان ليبلغه أوامر الملك عبد الله الثاني، بالتوقف عن ممارسة أنشطة وتحركات قال إن الأمن أجرى تحقيقات بشأنها، وكشف أنها تستهدف أمن واستقرار المملكة، ولكنه أشار إلى أن اللقاء سار بشكل سيئ. وحسب بعض سكان الحي الراقي الذي يقطن فيه الأمير حمزة غرب العاصمة عمان والذي يقطنه أمراء وأميرات آخرون، فقد تم قطع الأنترنت منذ يومين على وقع تفجير هذه الأزمة في القصر الملكي.

للإشارة فإن الأمير حمزة فقد فرصتين للوصول إلى العرش الملكي في عمان، الأولى عندما توفي والده الملك الراحل الحسين بن طلال في فيفري 1999 وكان أصغر من أن يخلفه فتولى العرش عبد الله الثاني الابن الأكبر للملك حسين من زوجته الثانية الأميرة منى. وبناء على رغبة الملك الراحل، سمى الملك عبد الله الأمير حمزة وليا للعهد واستمر الأمر كذلك مدة خمس سنوات إلى أن نحي وسمي الأمير حسين نجل الملك عبد الله ولياً للعهد سنة 2009 لتكون هذه هي الفرصة الثانية الضائعة منه للوصول إلى عرش المملكة.

وبرر الملك عبد الله الثاني ذلك لأخيه في رسالة رسمية بأن منصب ولي العهد "الرمزي" يقيد حريته ويمنع تكليفه بمهام هو أهل لها. وحسب متتبعين للشأن الأردني فإن الأمير حمزة قام مؤخرا وفي "أكثر من مرة بمضاعفة انتقاداته لما وصفه بفساد السلطة أمام عدد من أصدقائه". وأضافوا أن "هناك بالتأكيد استياء من جانبه.. فهو لم يستوعب أبدا فقدان لقب ولي العهد لمرتين".