طالب العالم بالعمل الجاد لوقف حرب الإبادة في غزة.. أبوعيطة:
لا سلام في المنطقة دون تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة
			
						- 241
 
			   				    			         ص. محمديوة			         			    
			    			    
			    			دعا السفير الفلسطيني بالجزائر، فايز أبو عطية أمس، العالم أجمع بضرورة العمل الجاد من أجل وقف حرب الإبادة التي لا تزال مستمرة بكل أشكالها في حق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين هذا الشعب من إقامة دولته المستقلة، التي تضمن له الحياة الكريمة على أرضه.
أكد أبو عيطة ندوة صحافية نشطها بمقرة سفارة دولة فلسطين بالجزائر بمناسبة الذكرى 108 لوعد بلفور المشؤوم، بأنه زار صبيحة أمس سفارة بريطانيا بالجزائر وسلم لسفيرها رسالة تذكره بهذه المناسبة المشؤومة، ووصف أبوعيطة وعد بلفور بأنه خطيئة تاريخية وجريمة في حق الشعب الفلسطيني لأنه أعطى من لا يملك وهو الاحتلال البريطاني إلى من لا يستحق وهم اليهود الذين أقاموا دولتهم على أنقاض الشعب الفلسطيني.
وتابع بالقول "نحن هنا اليوم ليس لنذكر أشقاءنا الجزائريين لأنهم يعلمون ذلك ولكن لنستغل هذا المنبر الإعلامي في سفارة دولة فلسطين وعبر وسائل الإعلامي الجزائرية إلى كل العالم أن الشعب الفلسطيني البطل لا زال صامدا على أرضه رغم كل سياسات التهجير والقتل والتدمير التي تعرض لها منذ النكبة وحتى اليوم"، مضيفة أنه "لو أن هذه السياسات تعرّض لها أي شعب آخر لانقرض عن الوجود ولكن هذا الشعب البطل تشتت في كل أنحاء الأرض رغم المكلة التي هي ناتج عن وعد بلفور".
وأضاف أنه "حتى نربط الأحداث التاريخية بعضها ببعض هذه النكبة التي أدت إلى تشتيت الشعب الفلسطيني في كل أنحاء العالم ومن ثم كل ما تعرض له من سياسات القتل والتدمير الحصار والتهجير والاعتقال انتهاء بحرب إبادة لم يعرف لها التاريخ الإنساني المعاصر مثيلا في قطاع غزة". واستغل السفير الفلسطيني هذه المناسبة ليؤكد مجددا للعالم أجمع بأنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار في المنطقة دون تمكين شعب بلاده من حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في القامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وذكر في هذا السباق باستمرار مأسي ومعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة حتى بعد وقف إطلاق النار، حيث يواصل جيش الاحتلال قصفه وإن كان بوتيرة أقل كما يواصل حرب الإبادة بأشكال مختلفة، مشيرا إلى انعدام كل مقومات الحياة في غزة فلا ماء ولا غداء ولا مدارس ولا حتى الخيام التي يبقى الغزيون في أمس الحاجة إليها خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
وبعد أن هنّأ السفير الفلسطيني الجزائر شعبا وقيادة وعلى رأسها الرئيس عبد المحيد تبون بالذكرى 71 لانطلاق الثورة الجزائرية العظيمة، ذكر بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري الذي انتصر على اعتى قوة حينها. كما شدّد على عدم نسيان دور الجزائر الذي ساهم بالاعتراف بدولة فلسطين من قبل دول عظمى مثل بريطانيا وفرنسا وأيضا كندا وبلجيكا.
وقال أبوعيطة "يجب أن نذكر دائما أن في الجزائر كان أساس الاعتراف بدولة فلسطين عام 1988 على لسان الشهيد الراحل ياسر عرفات"، مضيفا أن ذلك "كان حجر الأساس لتتوالى بعدها الاعترافات التي يعود الفضل فيها أولا للشعب الفلسطيني الذي لا زال صامدا على أرضه متمسكا بحقوقه وأيضا لأشقائنا في الجزائر الذين فتحوا لنا الأبواب على مصرعيها عام 88 لعقد المجلس الوطني الفلسطيني برعاية جزائرية"، وختم كلمته بالتأكيد أن الفلسطينيين على العهد باقون ولن يتنازلون عن حقهم المشروع في وطنهم وفي تقرير مصيرهم وفي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
بمقدار 35 مليون يورو ضمن موازنة الاتحاد.. أبو هولي:
نرحّب بقرار البرلمان الأوروبي زيادة تمويل "الأونروا"
رحّب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أمس، بقرار البرلمان الأوروبي القاضي بزيادة تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمقدار 35 مليون يورو ضمن موازنة الاتحاد الأوروبي لعام 2026.
وأكد أن هذا القرار يجسّد موقفا أوروبيا داعما للعدالة والإنسانية وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، لافتا إلى أن هذه الزيادة ستسهم في تعزيز قدرة الأونروا على الاستمرار في تقديم خدماتها الأساسية في مجالات التعليم والصحة والإغاثة للاجئين الفلسطينيين، خصوصا في قطاع غزة ومناطق عملياتها الخمس، وفي دعم جهود إعادة الإعمار وتحسين الأوضاع المعيشية في ظل الأزمات المتفاقمة.
وأشار إلى أن القرار الأوروبي يأتي في توقيت حساس تواجه فيه الأونروا حملات تشويه وتحريض سياسية تهدف إلى تقويض دورها التاريخي والإنساني، مشدّدا على أن استهداف الأونروا ليس مجرد استهداف لمؤسسة أممية، بل هو استهداف سياسي ممنهج يهدف إلى شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين من جدول القضايا الدولية، وطمس حقهم في العودة وفق القرار الأممي 194.
وقال أبو هولي: إن الأونروا تمثل الشاهد الحي على نكبة اللاجئين الفلسطينيين ومعاناتهم المستمرة، وإن محاولات تسييس عملها أو تجفيف مواردها المالية تأتي في إطار المحاولات لتصفية القضية الفلسطينية تدريجيا عبر إضعاف أحد أعمدتها الأساسية. وأضاف أن زيادة التمويل الأوروبي للأونروا تبعث برسالة واضحة برفض هذه المحاولات، وتجدد الالتزام الدولي بواجب دعم اللاجئين حتى تحقيق حل عادل وشامل لقضيتهم.
وثمّن المسؤول الفلسطيني موقف البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد، مؤكدا أن هذه الخطوة تعكس وعيا سياسيا وإنسانيا بأهمية استمرار الأونروا في أداء مهامها، كما تمثل ردا عمليا على الحملات التي تحاول نزع الشرعية عن الوكالة أو المساس بتفويضها الأممي.
ودعا المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه المالي والسياسي للأونروا، ومواجهة الضغوط التي تتعرض لها، حفاظا على استقرار حياة اللاجئين الفلسطينيين وكرامتهم الإنسانية، مؤكدا أن دعم الأونروا هو دعم لحقوق اللاجئين الفلسطينيين ولحقهم في العودة، وأن أي مساس بها يعني المساس بجوهر القضية الفلسطينية نفسها. وأكد أبو هولي أن استمرار الأونروا في أداء رسالتها الإنسانية يشكل صمام أمان اجتماعي وإنساني لملايين اللاجئين، وأن المجتمع الدولي مطالب بتحمّل مسؤولياته تجاه حماية الوكالة وتمكينها من أداء دورها بعيدا عن الضغوط السياسية والمزايدات.
الجامعة العربية
ذكرى إعلان بلفور تحل في ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني
قالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أمس، إن ذكرى إعلان بلفور تأتي هذا العام في ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني جراء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، والانتهاكات في الضفة الغربية بما فيها القدس، من إعدامات ميدانية واعتقال الآلاف وهدم البيوت وإرهاب المستوطنين والتوسع الاستعماري وسرقة الموارد وتدنيس المقدسات المسيحية والإسلامية.
وطالبت الأمانة العامة في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، بمناسبة الذكرى 108 لإعلان بلفور، المملكة المتحدة باتخاذ كل ما يلزم لرفع الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني وممارسة كافة أشكال الضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وعدم تقديم أي مساعدة لمنظومة الاحتلال الاستعماري التوسعي تسهم في استمرار الاحتلال الصهيوني غير القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة.