الرئيس غالي أمام ندوة جنيف الدولية حول الصحراء الغربية :

كل تسوية خارج إطار حق تقرير المصير مآلها الفشل

كل تسوية خارج إطار حق تقرير المصير مآلها الفشل
الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي
  • القراءات: 1051
ق. د ق. د

أكد الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي، أن قيادة جبهة البوليزاريو تعمل على اتخاذ كل الإجراءات العملية لترجمة القرار السياسي الذي تبنّاه المؤتمر الـ15 للجبهة شهر ديسمبر 2019، بهدف تصحيح الوضع الشاذ الذي توجد عليه بعثة مينورسو بكيفية تعيد لها مأموريتها التي أنشئت من أجلها في تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.

وأكد الرئيس الصحراوي، في كلمة وجهها إلى الندوة الدولية التي نظمتها مجموعة جنيف لدعم الصحراء الغربية تحت عنوان الذكرى الـ 60 لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1514 وتطبيقه في الصحراء الغربية، أن تصور أي حل خارج إطار حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير، يظل غير قانوني وسيكون مآله الفشل الذريع.

وأضاف أن، جبهة البوليزاريو بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي المالك الحصري لحق تحديد الوضع النهائي للإقليم، تستمد مأموريتها من شعبها المكافح وأنها مثلما أفشلت خطة التقسيم لسنة 1975، الرامية للقضاء علينا واستصغارنا فإنها اليوم في وضع تنظيمي ودبلوماسي دولي أفضل، يمكنها من رفع التحدي وفرض إرادة شعبها في الحرية والانعتاق، وهي لأجل ذلك لن تسمح باستمرار الوضع القائم أو أي مسعى لتمرير أي مسار يهدف إلى تقويض حق شعبها في تقرير المصير والاستقلال.

وقال الرئيس غالي، إن الشعب الصحراوي أثبت خلال ثلاثة عقود الأخيرة تمسكه بالسلام كخيار استراتيجي، تقدمت خلالها جبهة البوليزاريو بمقترحات عملية وضمانات جادة لتحقيق نصيبها من فاتورة السلام والأمن، على نقيض المملكة المغربية التي بدلا من التعاون بإيجابية مع تلك الضمانات، تمادت وباستهتار بالشرعية الدولية وقراراتها، مما أدخل مسار التسوية إلى نفق مظلم  مما فرض على القيادة الصحراوية اتخاذ قرار، بمراجعة مشاركتها في العملية السياسية بشكلها الحالي ووسط تعثر مسار التسوية الأممي، والذي أبان بشكل واضح على فشل الأمم المتحدة في الإيفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها في تحقيق السلم والأمن الدوليين على أساس عادل.

ولكنه عاد ليؤكد على مراهنة جبهة البوليزاريو وتمسكها بالسلام الحقيقي ولا السلام المزيف، الذي تتحول فيه مينورسو إلى مظلة يتم تحت غطائها تعذيب المدنيين الصحراويين ونهب مواردهم الطبيعية وسط استمرار المعاناة في اللجوء والشتات.

وعرفت الندوة مشاركة بالإضافة إلى الرئيس غالي، كل من ناندي ندايتواه، نائب الوزير الأول النامبيبي وكسافيي رايس ماغنو، رئيس دبلوماسية دولة تيمورـ الشرقية ومساكاتو ديسيكو، سفيرة دولة جنوب إفريقيا في جنيف، بالإضافة إلى فرانسيسكو باستاغلي، الممثل الخاص الأسبق للأمين العام الأممي والرئيس السابق لبعثة مينورسو والنائب الأوروبي بارينا أرزا، ورئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان.

وشكل هذا اللقاء الافتراضي فرصة أمام المشاركين لتأكيد دعمهم الثابت للشعب الصحراوي من أجل ممارسة حقه في تقرير المصير، مطالبين بإلحاح منظمة الأمم المتحدة لتسريع إجراء الاستفتاء، في نفس الوقت الذي نددوا فيه بالمناورات المتكررة الرامية إلى تأجيل الاستفتاء حول تقرير المصير إلى إشعار غير محدود.