أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، أمس، عن استشهاد واحد من أبرز قادتها العسكريين في شمال قطاع غزة وثلاثة قادة آخرين في المعارك الضارية التي اندلعت مع قوات الاحتلال قبل بدء سريان الهدنة الانسانية المؤقتة الجمعة الماضية. 

ونعت كتائب القسام في بيان أصدرته أمس الشهيد، أحمد الغندور، المعروف باسم ابو انس وهو عضو المجلس العسكري وقائد لواء الشمال المنخرط في المقاومة منذ 39 عاما، إلى جانب كل من الشهداء وائل رجب قائد كتيبة بيت لاهيا ورأفت سلمان نائب قائد لواء الشمال وأيمن صيام قائد لواء المدفعية بكتائب القسام.

وجاء في البيان أن هؤلاء الشهداء القادة "ارتقوا في مواقع البطولة والشرف في معركة طوفان الاقصى"، مضيفا "نعاهد الله أن نواصل طريقهم وان تكون دماءهم نورا للمجاهدين ونارا على المحتلين".

ويعد القائد أحمد الغندور المطلوب رقم ثلاثة لدى الاحتلال الصهيوني بعد محمد الضيف قائد كتائب القسام في غزة ومروان عيسى، حيث تولى قيادة لواء الشمال في كتائب القسام منذ عام 2005، وحاول الاحتلال الصهيوني اغتياله أكثر من مرة.

وليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسام على أسماء شهدائها الذين سقطوا في ساحة المعركة وذلك منذ اندلاع عملية "طوفان الاقصى" في السابع أكتوبر الماضي، حيث سبق أن كشفت منتصف شهر أكتوبر الماضي عن استشهاد، أيمن نوفل، عضو المجلس العسكري العام وقائد لواء الوسطى في قصف إسرائيلي استهدف مخيم البريج وسط القطاع.

ويأتي نعي الكتائب لهذه المجموعة من قادتها في ظل هدنة مؤقتة من أربعة أيام دخلت حيز التنفيذ منذ يوم الجمعة ومن المفروض أن تنتهي اليوم، لكن لا تزال جهود الوساطة مستمرة من أجل تمديدها على الأقل الى عشرة ايام من أجل التمكن من اغاثة سكان قطاع غزة الذين دمر الاحتلال مباني ومنازل سكانه وبناه التحية ومنشآته المدنية. وخلف حصيلة شهداء جد ثقيلة قدرها المركز الاورو متوسطي لحقوق الانسان في آخر احصاء له مساء أول أمس بحوالي 20 ألف شهيد من بينهم على الأقل 7800 طفل ولا يزال المئات تحت الأنقاض.