التصعيد العسكري في منطقة القوقاز

قلق أممي ـ روسي من استمرار المعارك

قلق أممي ـ روسي من استمرار المعارك
  • القراءات: 482

خلف تجدد المعارك المندلعة على الحدود الأرمينية الأذربيجانية، أمس، مقتل تسعة عسكريين في صفوف قوات البلدين رغم نداءات دولية ملحة لوقف هذه المواجهات التي قد تدخل منطقة القوقاز في متاهة حرب جديدة مدمرة.

واندلعت المعارك بشكل مفاجئ مساء الأحد في منطقة توفوز الحدودية في أول مواجهات دامية بين قوات البلدين بعد عدة سنوات من الهدوء الحذر.

وأكدت السلطات الآذرية مقتل سبعة من جنودها ومدني واحد من بينهم عسكري برتبة جنرال وأخر برتبة عقيد ضمن حصيلة جديدة أضيفت إلى حصيلة سابقة بمقتل أربعة جنود في مواجهات اندلعت بين وحدات البلدين في وقت أكدت فيه السلطات الأرمينية من جهتها مقتل اثنين من جنودها في هذه المعارك.

ويتنازع البلدان الواقعان في منطقة القوقاز السيادة على منطقة، ناغورني كاراباخ الانفصالية الواقعة تحت السيادة الأذربيجانية وتقطنها أغلبية أرمينية وشهدت أعنف حرب بينهما بداية تسعينيات القرن الماضي وخلف مقتل 30 الف ضحية في صفوف قوات الجانبين.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بينهما منذ سنة 1994 إلا أن ذلك لم يمنع من وقوع مناوشات مستمرة بين قوات البلدين ولكنها لم ترق إلى مستوى المعارك المندلعة بينهما  منذ الأحد الماضي.

وتبادل الجانبان التهم بالتسبب في هذا الانزلاق حيث اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بقصف متواصل للعمق الآذري وهوما نفته وزارة الدفاع الأرمينية التي أكدت من جهتها أن القوات المعادية استخدمت المدفعية الثقيلة والدبابات وطائرات موجهة في استهدافها لمواقع في مدينة بيرد الحدودية.    

وأمام هذه التطورات أعرب الأمين العام الأمم للمتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن "قلقه البالغ" وطالب بـ«وقف فوري للقتال" وباتخاذ " خطوات فورية لتهدئة الوضع والامتناع عن الخطاب الاستفزازي".

وأكدت الرئاسية الروسية من جهتها عن قلقها بشأن هذه الاشتباكات ودعت الطرفين إلى ضبط النفس ووقف إطلاق النار.