السفير الفلسطيني في "منتدى المجاهد":

قرابة 11 ألف شهيد سقطوا منذ عام 2000

قرابة 11 ألف شهيد سقطوا منذ عام 2000
  • 998
ص. محمديوة ص. محمديوة

كشف السفير الفلسطيني بالجزائر، لؤي عيسى، أمس، عن سقوط قرابة 11 ألف شهيد فلسطيني منذ عام 2000 إلى يومنا هذا في مواجهة المحتل الصهيوني بالأراضي المحتلة من ضمنهم 150 شهيدا سقطوا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في سياق اندلاع انتفاضة فتيان السكاكين إضافة إلى عدد هائل من المصابين من مختلف الفئات والأعمار من بينهم عرب وحتى أجانب.

جاء ذلك خلال ندوة صحافية نشطها أمس السفير الفلسطيني بمنتدى جريدة "المجاهد" بالتنسيق مع جمعية "مشعل الشهد" بمناسبة إحياء الذكرى الـ51 لاندلاع الثورة الفلسطينية ويوم الشهيد الفلسطيني حضرتها شخصيات وطنية وثورية ونواب من غرفتي البرلمان إضافة الى الجالية الفلسطينية. ورغم أن السفير الفلسطيني أكد أنه لا توجد حاليا إحصائيات محددة عن عدد الشهداء الذين سقطوا في سبيل نصرة القضية منذ الغزو الصهيوني عام 1948، فإنه أشار إلى وجود مسعى من أجل بعث عمل بعض المؤسسات التي أنهكت أو أغلقت أبوابها جراء الاحتلال لإعادة ترتيب أمورها وإعادة عملية إحصاء الشهداء من جديد. مؤكدا وجود عدد معتبر من الشهداء المجهولة هويتهم والذين لا تعرف أسماؤهم. 

وفي سياق تطرقه إلى تطورات القضية الفلسطينية، كشف لؤي عيسى عن وجود تحضيرات من أجل انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني خلال الأيام القادمة لانتخاب قيادة جديدة تحل محل السلطة الفلسطينية التي أكد أنها في الأصل عبارة عن أداة لتسيير الأوضاع على الأرض المحتلة وليست قيادة للشعب الفلسطيني. وهو ما جعله يعرب عن أمله في انضمام كل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي لهذه التحضيرات لانتخاب قيادة جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية وتمكينها من اتخاذ القرارات الإستراتيجية التي تهم القضية ككل.

ومن أهم هذه القرارات تكثيف الحراك الدبلوماسي على الساحة الدولية وعبر المنظمة الأممية للتقدم بمشاريع قرارات أبرزها سحب أو تجميد الاعتراف من دولة الاحتلال بداخل الجمعية العامة الأممية إضافة إلى طلب الحماية الدولية للأبناء الشعب الفلسطيني. والنقطة الأخرى التي تحدث عنها السفير الفلسطيني هي العودة مجددا إلى مجلس الأمن من أجل افتكاك اعتراف دولي بفلسطين وترقيتها من مجرد دولة مراقبة إلى دولة كاملة العضوية. وفي هذا السياق، لفت السفير الفلسطيني إلى أن تغيير تركيبة مجلس الأمن مع دخول دول جديدة على غرار مصر كأعضاء غير دائمين تجعل الحصول على النصاب بتسع أصوات أمر ممكنا لوضع مختلف مشاريع القرارات التي يحضرها الطرف الفلسطيني بالتنسيق مع الجانب العربي على طاولة النقاش بمجلس الأمن الدولي.

في سياق آخر وفي سؤال لـ«المساء" حول مقترح إطلاق مبادرة شعبية بالجزائر لدعم فلسطين وإعادة تفعيل صندوق الأقصى، أكد لؤي عيسى أن هذا المقترح شكل موضوع محادثات بين وفد وزارة الأوقاف الفلسطينية الذي زار الجزائر مؤخرا، حيث تقرر وفي انطلاقة أولى البدء في بناء وقف لصالح فلسطين. كما أشار إلى أنه وبنفسه قدم عدة تصورات من أجل إطلاق مثل هذه المبادرة التي أكد أنها يجب أن تكون بتنفيذ شعبي وتأطير رسمي بعيدا عن أية صبغة فصائلية أو حزبية حتى تكون شمولية من الشعب الجزائري إلى شقيقيه الفلسطيني.

ومن أهم هذه التصورات اقترح السفير الفلسطيني زيادة مبلغ مالي رمزي على تذاكر مباريات كرة القدم يعود إلى فلسطين أو إرسال رسائل دعم للقدس عبر الهواتف المحمولة من قبل متعاملي الهاتف النقال الثلاثة الناشطين في الجزائر يتم بقبولها خصم قيمة رمزية من رصيد المشترك أو أيضا اقتطاع ما قيمته واحد أو اثنين بالمئة من العائدات الجمركية قبل صبها في الخزينة العمومية أو طباعة طوابع بريدية عليها اسم فلسطين تدخل في كافة المعاملات ويرفع سعرها قليلا حتى يتم الاستفادة من تلك الزيادة الرمزية لفائدة القضية الفلسطينية.

وفي سياق الدعم الجزائري للقضية الفلسطينية، جدد السفير الفلسطيني تشكراته للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا وقال إن فلسطين والجزائر يبقيان دائما في خندق واحد باعتبار أن الثورة الفلسطينية هي امتداد للثورة الجزائرية واستقلال الجزائر لن يكتمل دون تحرر فلسطين. للإشارة، فإن المناسبة شهدت تكريم السفير الفلسطيني لنجل الشهيد مصطفى بودية الذي وبعد استقلال الجزائر واصل الكفاح والنضال لكن من اجل القضية الفلسطينية وكلفه ذلك حياته بعد تصفيته من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي الذي زرع قنبلة في سيارة الشهيد انفجرت ذات 28 جوان 1973 بفرنسا. كما تم تكريم مديرة جريدة المجاهد السابقة والمدير الجديد والمشرفة على المنتدى.