السعودية تشدد على أهمية خروج قوات الإمارات في ظرف 24 ساعة
فرض حالة الطوارئ في اليمن
- 118
ص. محمديوة
شهد اليمن في الساعات الأخيرة تطوّرات متسارعة دفعت برئيس مجلس القيادة الرئاسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة، رشاد محمد العليمي، إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد بداية من يوم أمس ولمدة 90 يوما قابلة للتمديد، مع فرض الحظر على كافة الموانئ والمنافذ.
وأعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، إلغاء اتفاقية الدفاع مع الإمارات ومنحها مهلة 24 ساعة لخروج قواتها من البلاد، مشيرا إلى أن هذه الخطوات هدفها حماية المدنيين ومنع تقويض سلطة الدولة. كما طالب جميع القوات والتشكيلات العسكرية في محافظتي حضرموت والمهرة إلى التنسيق التام مع قيادة تحالف "دعم الشرعية"، الذي تقوده العربية السعودية، والعودة فورا لمواقعها ومعسكراتها الأساسية.
وفرض أيضا حظر جوي وبحري وبري على كافة الموانئ والمنافذ لمدة 72 ساعة من تاريخ هذا الإعلان باستثناء ما يصدر بإذن وتصريح رسمي من قيادة التحالف، مشددا في الوقت نفسه على التزام جميع الجهات في الدولة بتنفيذ هذا الإعلان والتقيد به.
وجاء قرار مجلس القيادة الرئاسي اليمني مباشرة بعد بيان سعودي عن ضربة جوية في ميناء المكلا بمحافظة حضرموت، استهدفت أسلحة وعربات قتالية أُفرغت من سفينتين، قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أنهما قادمتان من ميناء الفجيرة الإماراتي. وكانت الأسلحة موجهة لـ "المتمردين" الذين فرضوا سيطرتهم في الفترة الأخيرة على محافظتي حضرموت والمهرة.
واتهمت السعودية، أمس، هذه المرة بشكل مباشر وبلهجة شديدة، الإمارات بالتدخل بطريقة "جد خطيرة" في اليمن بما يؤجج الصراع في هذا البلد العربي الفقير والذي يتخبط منذ سنوات في صراع مسلح. واعرب بيان لوزارة خارجيتها عن “أسف” الرياض لما قالت إنه “ضغط” قامت به الإمارات على "المجلس الانتقالي الجنوبي" لدفع قواته للقيام بعمليات عسكرية على حدود المملكة الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة باليمن. ودعت المملكة الإمارات إلى الاستجابة لطلب اليمن بخروج قواتها العسكرية خلال 24 ساعة وإيقاف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف كان داخل اليمن.