في ظل مواصلة الاحتلال الصهيوني انتهاكاته لها في القدس المحتلة

غوتيريس يطالب باحترام الوضع الراهن للأماكن المقدّسة

غوتيريس يطالب باحترام الوضع  الراهن للأماكن المقدّسة
الأمين العام الامي، انطونيو غوتيرس
  • القراءات: 610
ق. د ق. د

طالب الأمين العام الامي، انطونيو غوتيرس، حكومة الاحتلال الصهيونية باحترام الوضع الراهن للاماكن المقدسة في القدس المحتلة التي تعيش على وقع خروقات وانتهاكات صارخة يقترفها مسؤولون متطرّفون مدعومين بمجموعات يهودية متشددة. 

جاءت دعوة المسؤول الأممي غداة الاقتحام الاستفزازي الأحد المسؤولين في حكومة الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك وما صاحبه من خطاب تحريضي وعنصري ضد الفلسطينيين.

وقال، ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام الأممي، أن هذا الأخير "يتابع بقلق بالغ الخطاب المثير للقلق والاستفزازي" لأحد المسؤولين لدى الاحتلال الصهيوني الذي قام باقتحام الأماكن المقدسة في القدس المحتلة، مطالبا باحترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة هناك.

وأوضح دوجاريك بأن الأمين العام الأممي شدّد على ضرورة احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة، بما يتماشى مع مسؤوليات الأردن الخاصة والتاريخية ودوره باعتباره الوصي على تلك الأماكن في القدس المحتلة، مضيفا بأن غوتيريس يدعو إلى منع مثل هذه الأعمال ورفض الخطاب التحريضي.

وعلى إثر هذه التطوّرات الخطيرة، أعلنت منظمة التعاون الاجتماعي عن عقدها اليوم بمقرها بجدة السعودية لاجتماع طارئ للجنة التنفيذية مفتوحة العضوية على مستوى المندوبين لبحث الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك.

وطالب الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، بعقد الاجتماع، للاطلاع على التطوّرات الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف بالإضافة إلى استمرار الاعتداءات الصهيونية على الأرض الفلسطينية المحتلة.

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قد أشادت بالمواقف الدولية التي أدانت الاقتحام الاستفزازي الذي قام به مسؤول صهيوني للمسجد الأقصى وقرار الاحتلال السماح للمستوطنين بالعودة إلى بؤرة "حومش" المخلاة، إلا أنها اعتبرتها "غير كافية".

وجاء في بيان للخارجية الفلسطينية بأن "هذه المواقف غير كافية ولا ترتقي إلى مستوى المسؤوليات السياسية والقانونية والأخلاقية التي تقع على عاتق الدول والمجتمع الدولي في وقف انتهاكات الاحتلال وجرائمه"، مشيرة إلى أنها "تندرج في إطار النمطية التقليدية لردود الفعل الدولية التي تكتفي بعبارات الإدانة والتعبير عن القلق دون أن ترتبط بإجراءات وتدابير عقابية".

وأكدت أن الاحتلال الصهيوني "أصبح يتعايش مع تلك الصيغ التي تكتفي بها الدول والمجتمع الدولي دون أن تقترن بضغوط حقيقية" تجبره على التراجع عن تنفيذ المزيد من مخططاته الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين. وطالبت بموقف دولي حقيقي لحماية حل الدولتين وإجبار الاحتلال الصهيوني على وقف الاستيطان وتهويد القدس المحتلة وجميع أشكال الضم التدريجي الصامت للضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى اتخاذ ما يلزم من الإجراءات والعقوبات ضد الاحتلال الصهيوني لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية. والمؤكد أن اكتفاء المجموعة الدولية في كل مرة بدعوة الاحتلال الصهيوني لوقف اعتداءاته ضد الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم من دون أن تتبعها بضغوط ملموسة تحمل هذا الكيان على الانصياع للشرعية الدولية، شجع هذا الكيان على مواصلة جرائمه بكل راحة.

في هذا السياق، أقدمت آلة الدمار الصهيونية ليلة الاثنين إلى الثلاثاء على تفجير منزل الشهيد، معتز الخواجا، البالغ 23 عاما كرد فعل انتقامي بعد تنفيذه في التاسع مارس الماضي لعملية استشهادية بقلب الكيان العبري، قتل على اثرها مستوطن اسرائيلي وأصاب اثنين آخرين.

ويتواجد منزل الشهيد ببلدة نعلين الواقع غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية والمتكون من ثلاث طوابق، حيث اجبرت قوات الاحتلال التي كانت مدعومة بنحو 40 آلية عسكرية، أقارب الشهيد المقيمة بالمنزل على الخروج إلى الشارع وفجرة شقة الشهيد وسط مواجهات عنيفة بين اهالي البلدة وتلك القوات.

وأظهرت فيديوهات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي محاولة جنود الاحتلال إجبار سكان المنازل المحاذية لمنزل الشهيد على الخروج منها، كما أظهرت تلك المقاطع إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع على سكان البلدة في محاولة لمنعهم من الاقتراب من المكان.