اتهمه الرئيس هادي منصور بالانحياز إلى الحوثيين

غوتيريس يدافع عن المبعوث الأممي إلى اليمن

غوتيريس يدافع عن المبعوث الأممي إلى اليمن
  • القراءات: 838
ق. د ق. د

رفض الأمين العام الأممي انطونيو غوتيريس الانتقادات التي وجهها الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور إلى المبعوث الأممي إلى اليمن، حيث راح يؤكد في تصريحات له، أمس، أن الأمم المتحدة تتعامل "كوسيط محايد" في هذا البلد العربي المضطرب.

وفي دفاعه عن المبعوث الأممي إلى اليمن، أشار انطونيو غوتريس إلى أن مارتن غريفيتس أخذ بشكل جاد "المخاوف الشرعية" للحكومة اليمنية. وقال إن "الأمم المتحدة تبقى حازمة في التزامها بتقديم خدمة وساطة محايدة وتضع ثقتها في مسار السلام".

وتأتي تصريحات الرقم الأول في الأمم المتحدة ردا على انتقادات الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور الذي اتهم مارتن غريفتس بالسماح لعناصر جماعة الحوثي بالبقاء في مدينة الحديدة الواقعة غرب اليمن وفي مينائها أيضا بما يتناقض ومضمون اتفاق تم التوصل إليه شهر ديسمبر الماضي في السويد برعاية الأمم المتحدة.

وكانت المنظمة الأممية أعلنت في 14 ماي الجاري انسحاب المسلحين الحوثيين من ميناء الحديدة ومن ميناءين اثنين قريبين، غير أن مسؤولين في حكومة الرئيس هادي منصور ندّدوا بما وصفوه بأنه "مناورة" متهمين جماعة الحوثي بتنصيب حرس سواحل موّالين لها.

وفي مسعى لاحتواء هذا الخلاف أكد غوتريس في رسالة موقعة بتاريخ 23 ماي الجاري أن الأمم المتحدة لا تدخر جهدا من أجل "اتخاذ موقف حيادي" و«احترام والمحافظة" على روح الاتفاق المتوصل إليه في السويد. وأضاف غوتيريس "يمكن أيضا أن أؤكد أن الأمم المتحدة ليست لها أي نية لفرض إدارة دولية في الحديدة".

يذكر أن الدبلوماسي الألماني مارتن غريفيتس كان قد عين في منصب الوسيط الأممي في اليمن شهر فيفري 2018 خلفا للموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي فشل في تقريب وجهات النظر ووضع حد للصراع الدائر في اليمن والذي ازداد حدة منذ 2015 مع دخول قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على خط المواجهات دعما لقوات الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور في حربه ضد المسلحين الحوثيين.

وتشير الإحصائيات الأممية إلى أن الحرب في اليمن دفعت بنحو 3.3 ملايين إلى النزوح، في حين يعاني أكثر من 24 مليون شخص بما يمثل أكثر من ثلثي سكان اليمن، من ظروف معيشية مزرية وهم في حاجة مستمرة إلى المساعدات الإنسانية.