في أول جولة أوروبية منذ وصوله إلى البيت الأبيض.. بايدن

طمأنة الحلفاء.. وتحذير الروس والصينيين

طمأنة الحلفاء.. وتحذير الروس والصينيين
  • القراءات: 679
ق. د ق. د

يشرع الرئيس الأمريكي جو بايدن بداية من اليوم في أول جولة له إلى الخارج تشمل القارة الأوروبية تحمل في طياتها عديد الدلالات والتحديات بالنظر إلى برنامج عمله المكثف انطلاقا من مشاركته في عدة قمم بداية باجتماع مجموعة السبع الكبار وقمتي حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، وصولا إلى لقائه المرتقب بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين بمدينة جنيف السويسرية.

وسيشارك الرئيس بايدن أولا، في قمة السبع الكبار بالمملكة المتحدة يزور خلالها، رفقة السيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن، الملكة إليزابيث الثانية في قصر "ويندصور" بعد لقاء مع الوزير الأول البريطاني، بوريس جونسون.

ويشد الرئيس الأمريكي الرحال بعدها مباشرة  باتجاه  العاصمة البلجيكية، بروكسل لحضور أشغال قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو"  قبل المشاركة في القمة الأوروبية  ـ الأمريكية، يتوجه بعدها إلى مدينة جنيف السويسرية حيث من المنتظر أن يلتقي في قمة جد منتظرة نظيره الروسي.

وكتب الرئيس بادين في مقال نشرته جريدة "واشنطن بوست" عشية هذه الجولة بأن رحلته إلى أوروبا "هي فرصة لأمريكا لتجنيد الديمقراطيين في العالم أجمع"، مقدما نفسه على أنه فاعل أساسي فيما يقدمه على أنه مواجهة ايديولوجية ضد ما وصفها بـ"الأنظمة الاستبدادية" وعلى رأسها الصين.

ويسعى الرئيس الأمريكي من خلال هذه الجولة التي ستدوم ثمانية أيام لضرب عصفورين بحجر واحد، وهو طمأنة حلفائه الأوروبيين بعد الصدمة التي تلقوها على يد سابقه، دونالد ترامب الذي تخلى عنهم تباعا بعد أن رحب بأول شرخ يضرب الاتحاد الأوروبي بخروج بريطانيا منه.

كما وصف حلف "الناتو" بالتكتل العسكري الذي تجاوزته الأحداث ووصف الدول الأعضاء فيه بالفاشلة، رافضا مبدأ الدفاع المشترك بين دول الحلف منذ الأسبوع الأول لوصوله إلى البيت الأبيض.

وشكلت كل تلك مواقف صدمة للأوروبيين والحلف الأطلسي، الذين حتى وإن رحبوا وتفاءلوا بزيارة بايدن الذي اعتبر أوروبا حليفا و"الناتو" عنصرا حيويا للأمن الغربي، إلا أن كلمات بايدن المشجعة والمطمئنة لا تبدو كافية لتبديد مخاوف هؤلاء من عدم تكرار نفس التجربة مع ترامب، وهو ما يجعل مهمة بايدن  بغير السهلة في تبديد هذه مخاوف، رغم أنه حرص منذ وصوله إلى البيت الأبيض  على التأكيد، أن بلاده في صدد العودة إلى الساحة الدولية لقيادة التحالفات الغربية التي غابت عنها طيلة أربع سنوات كاملة في عهد الجمهوري، دونالد ترامب، مشيرا إلى أنها ستلعب دورا رئيسيا في مكافحة جائحة كورونا وأيضا فيما يتعلق بمواجهة التغييرات المناخية.أما الهدف الثاني لجولة بايدن فيتمثل في توجيه رسالة تحذير ليس فقط باتجاه روسيا الغريم التقليدي للولايات المتحدة وأيضا إلى الصين التي وضعتها واشنطن على رأس قائمة منافسيها الشرسين الذين يجب مواجهتها ووضع حد لزحفها.

والمؤكد أن بايدن يريد أن يصل إلى جنيف يوم 16 جوان الجاري وقد نال دعم الحلفاء قبل اجتماعه الأول كرئيس مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وثاني أهدافه إرسال إشارة واضحة إلى الصين بأن أمريكا القوية قد عادت لقيادة التحالف الغربي.