السفير الصحراوي بالجزائر

صفعات متلاحقة للدبلوماسية المغربية بسبب نزعتها الاستيطانية

صفعات متلاحقة للدبلوماسية المغربية بسبب نزعتها الاستيطانية
  • القراءات: 855

أكد عبد القادر طالب عمر السفير الصحراوي بالجزائر، أن النظام المغربي ما انفك يتلقى “الصفعة تلو الأخرى من المجتمع الدولي” بسبب محاولاته فرض سياسة الأمر الواقع في الصحراء الغربية منتهكا قرارات الشرعية الدولية المكرسة لحق شعبها في تقرير مصيره.

واعتبر الدبلوماسي الصحراوي بمناسبة وقفة تضامنية بمقر السفار بادر بها “المنتدى الجزائري للنساء” أن سحب حلف “الناتو” لخريطة جغرافية تدرج أجزاء من الصحراء الغربية ضمن خريطة المملكة المغربية واستبدالها بأخرى جديدة تضبط  بوضوح الحدود المعترف بها دوليا بين المغرب والصحراء الغربية، بمثابة “صفعة كبيرة للنظام المغربي” الذي سعى لأن يستغلها عبر حملة إعلامية واستثمارها في سياق خطته التوسعية، معتقدا أنه موقف نهائي قبل أن  يتفاجأ بسحب الخريطة القديمة بخريطة جديدة “تحدد بوضوح الحدود المعترف بها دوليًا”.

وكانت حلف شمال الأطلسي سحب من مقال حول برنامج تعزيز تعليم الدفاع التابع للحلف، على موقعه  الرسمي، خريطة جغرافية للمغرب شملت أجزاء من الصحراء الغربية المحتلة.  وأكد طالب عمر أن استثناء الاتحاد الأوروبي قبل ذلك، لإقليم الصحراء الغربية المحتل من اتفاق النقل الدولي  للركاب بالحافلات المعروفة بـ"انتر ـ باص” شكل “صفعة أخرى لنظام المخزن، الذي لم يهضم الأمر وسارع إلى تجنيد صحافته لنفي هذه المعلومات قبل أن يفضحه المنتظم الأوروبي على موقعه الرسمي بعد أن نشر مضمون الاتفاقية التي تؤكد أنها لا تشمل الأراضي الصحراوية، المصنفة كإقليم غير مستقل”.

ويأتي توالي انتكاسات الدبلوماسية المغربية ليتأكد معها زيف مزاعم المخزن الذي ادعى أن نزعته الاستيطانية في الصحراء الغربية تحظى بتأييد دولي  بعد أن  فضحته الناشطة والحقوقية الفرنسية، ميشيل ديكاستر، الأمينة العامة

للجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع شعوب إفريقيا نهاية الأسبوع، حيث أكدت أن “المغرب دفع تكاليف فتح قنصليتي بلدين” في كل من مدينتي الداخلة والعيون الصحراويتين المحتلتين في الوقت الذي لا يوجد لهما رعايا في هذه المناطق.

وأضاف الدبلوماسي الصحراوي أن المجتمع الدولي “يُضيق الخناق على النظام المغربي، بسبب تماديه في التمرد على الشرعية الدولية وتحديه للقرارات الأممية بطريقة مفضوحة، بتواطؤ مع بعض القوى الاستعمارية التي توفر له الدعم والحماية في مجلس الأمن الدولي”.

وعبر عبد القادر طالب عمر عن “أسفه للصورة التي يُسوقها” الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، عن بلاده بعد “اقتحام أنصاره لمقر الكونغرس والصور التي رأيناها سابقة في تاريخ الولايات المتحدة” ليعرف “العالم من هم أصدقاء ملك المغرب الذي فتح أبواب المنطقة المغاربية على مصراعيها للكيان الصهيوني”.

وأبدى الدبلوماسي الصحراوي أمله  في “إدارة الرئيس الأمريكي الجديد لأن يُصلح ما أفسده الرئيس المغادر”، معبرا عن “اعتزازه بدعم القوى العادلة” للقضية الصحراوية  “ضد قوى الظلم والطغيان”، “وعلى رأس هذه الدول الصديقة الجزائر التي تبقى منارة لكل حركات التحرّر في العالم”.