اجتماع الـ 13 لنقاط الارتكاز لمركز "كايارت"

شرقي يشيد بدور الجزائر في مكافحة الإرهاب

شرقي يشيد بدور الجزائر في مكافحة الإرهاب
  • القراءات: 816
ق. د ق. د

أشاد إسماعيل شرقي، مفوض الأمن والسّلم في الاتحاد الإفريقي بالدور الريادي الذي تلعبه الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف في إفريقيا، مثمّنا في ذلك التزامها وروح القيادة التي ما فتئت تتحلى بها في هذا المجال.

وقال المسؤول الإفريقي، في كلمة خلال الاجتماع الـ13 لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب "كايارت" بالجزائر، أمس، إن "هذا الدور جعل الجزائر تحتضن مقر هيئتين حيويتين تابعتين للاتحاد الإفريقي وهما المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب "الكايارت"، وآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة "أفريبول".

وشدد شرقي، بالقول إنه في الوقت الذي مازال فيه الإرهاب يشكل تهديدا للسّلم والاستقرار في إفريقيا وكل العالم، فإن ذلك يستدعي تضافر جهود الجميع من أجل القضاء على هذا الخطر الذي ما انفك يزداد تعقيدا من يوم لآخر.

وسيعكف المشاركون على مدار ثلاثة أيام من أشغال هذا الاجتماع الدوري على تحديد درجة الخطر الإرهابي في القارة، بهدف إقامة تنسيق أكبر وتحديد الوسائل الكفيلة بتحقيق أهداف مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى ضبط قائمة احتياجات الدول الأعضاء في مجال تعزيز قدراتها العملية في هذه المهمة الشاقة.

وهو ما جعل لاري غبيفلو ـ لارتي اسك، مدير المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب "الكايارت"، يوجه نداء باتجاه الدول الأعضاء لتقديم دعم أكبر للمركز حتى يتمكن من أداء مهامه في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في القارة، مضيفا أن "الوضعية الأمنية في القارة الإفريقية أصبحت تستدعي الكثير من العمل من أجل مساعدة الدول على بناء قدراتها العسكرية والاستعلاماتية، من أجل مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية في مختلف دول القارة.

يذكر أن مهمة المركز تتمثل بشكل خاص في مساعدة الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، من إمكانيات تؤهلها لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة وخاصة في ظل زيادة التحديات الأمنية الراهنة، والتي أصبحت تحتم على الشركاء "زيادة دعمهم للمركز من أجل تمكينه من الاستمرار في مهامه على أكمل وجه".

وذكر لارتي أسك، أن الاجتماع الـ12 للمركز الذي احتضنته الجزائر، تمت الدعوة خلاله إلى تقديم دعم أكبر للمركز غير أن "الاستجابة كانت محتشمة"، منوّها بالمناسبة بـ«تجربة الجزائر الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب والتي ينبغي أن تكون ملهمة للعديد من الدول".

ورشة تكوينية لفائدة الصحفيين نهاية نوفمبر بنجامينا

ومن جهة أخرى أعلنت وحدة الاتصال والتنسيق لدول الساحل الإفريقي، في بيان لها أمس، عن تنظيم ورشة تكوينية لصالح الصحفيين ورجال الإعلام الأفارقة بهدف تعزيز قدراتهم في محاربة الخطاب الراديكالي والدعاية الإرهابية وذلك يومي 30 نوفمبر والفاتح ديسمبر القادم، بالعاصمة التشادية نجامينا.

وستعرف الورشة التي ستكون إطارا لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، مشاركة صحفيين من الجزائر وبوركينافاسو وليبيا ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا وكوت ديفوار وغينيا والسنغال والبلد المستضيف التشاد.

وأشار إلى أنه أمام تهديد الإرهاب العابر للحدود في منطقة الساحل الإفريقي، والتطور الكبير لتكنولوجيات الإعلام مثل الانترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي من أجل بث الدعاية الإرهابية والخطاب الراديكالي، وكذا الدور الهام الذي تلعبه وسائل الإعلام في مكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف، فإن هذه الورشة التي بادرت بها وحدة الاتصال والتنسيق لدول الساحل الإفريقي تعتبر فرصة "لتعزيز القدرات المهنية للصحفيين في معالجة وبث التأثيرات الأمنية".

ومن أجل التصدي للأخطار الكبيرة التي تهدد البلدان والشعوب الإفريقية، أوضحت الوحدة أن "كل القطاعات معنية بما أن الأمر يتعلق بظاهرة مشتركة تحتم على جميع تشكيلات الدولة، والمجتمع سواء كانت سياسية أو عسكرية أو أمنية أو دينية أو تربوية أو اجتماعية إعلامية أو غيرها أن تنخرط فيها.

ويوجد مقر وحدة الاتصال والتنسيق التي تأسست في 6 أفريل 2010، خلال اجتماع لرؤساء مصالح المخابرات وأمن بلدان الميدان بالجزائر، وهي تنسق عمل مكافحة الإرهاب وتقوم بحملة إعلامية ضد أضراره. وجاء تأسيسها تطبيقا لتوصيات وزراء الشؤون الخارجية للبلدان السبعة المعنية بمسألة الإرهاب في الساحل الجزائر وموريتانيا والنيجر و بوركينافاسو وليبيا ومالي والتشاد.