في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن تتضمن الأدلة الموثقة
سيدي عمار يفند الادعاءات المغربية الكاذبة والمضللة

- 262

فند ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثتها من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو"، سيدي محمد عمار، بالأدلة الموثقة الادعاءات الكاذبة والمضللة التي تضمنتها رسالة ممثل دولة الاحتلال المغربي الأخيرة لمجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك في رسالة للدبلوماسي الصحراوي بعثها أول أمس إلى السفير إيفانجيلوس سيكريس، الممثل الدائم لليونان لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي. وقال سيدي عمار إن "مجلس الأمن تلقى مؤخراً رسالة من الممثل المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة يقدم فيها، كالعادة، نفس الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة بشأن قضية الصحراء الغربية"، مشددا على أن "هذه الادعاءات ليست سوى إهانة لعقول الدول الأعضاء".
وذكر بالرسائل التي سبق ونفى من خلالها الطرف الصحراوي بالأدلة الموثقة ادعاءات الجانب المغربي الذي لا يتوقف على بيع الاوهام ومحاولة تشويه حقيقة النزاع في الصحراء الغربية المصنف لدى الامم المتحدة في خانة قضايا تصفية الاستعمار.
وقال إن الادعاءات التي قدمها ممثل دولة الاحتلال لا أساس لها من الصحة إطلاقا لدرجة أنها لا تستدعي الرد. ومع ذلك، ومن أجل إظهار الحقيقة ووضع الأمور في نصابها الصحيح، قدم سيدي عمار نظرة فاحصة على هذه الادعاءات تثبت مرة أخرى أنها كاذبة ومضللة بنفس القدر.
وأول ما تطرق له قضية اللاجئين الصحراويين الذين شردوا قسرا بسبب احتلال المغرب غير الشرعي لوطنهم عام 1975، مشيرا إلى اعتراض ممثل دولة الاحتلال المغربي في رسالته على إثارة قضية الصحراء الغربية خلال إحاطة قدمها المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى مجلس الأمن.
واشار ايضا الى انه قام باجترار نفس الادعاءات حول اللاجئين الصحراويين، بما في ذلك الادعاء المتكرر بـ "اختلاس المساعدات الإنسانية"، بل إنه أدعى أن اللاجئين الصحراويين "ليسوا مشردين قسراً".
وذكر في هذا السياق بأن الصحراء الغربية مدرجة في جدول أعمال مجلس الأمن منذ أكتوبر 1975 ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين "هو من أطول حالات اللاجئين أمداً في العالم". ولذلك فليس من غير المألوف أن تُثار حالة اللاجئين الصحراويين في إحاطة تقدمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى مجلس الأمن.
ونظرا لعدم وجود أي أدلة موثوقة لديه، قال الدبلوماسي الصحراوي ان ممثل دولة الاحتلال يستند على تقرير مشكوك فيه إلى حد كبير، في الوقت الذي تعمل فيه وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسف، علاوة عن المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية، في مخيمات اللاجئين الصحراويين منذ عقود.
وقال، سيدي عمار، إن أي من هذه الهيئات لم تدعم أبداً الادعاءات التي قدمها ممثل دولة الاحتلال. وحتى الاتحاد الأوروبي، وهو أحد المانحين الموجودين في مخيمات اللاجئين الصحراويين، اعلن عن موقفه في هذا الصدد في عدة مناسبات. وأضاف أن الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة التي قدمها ممثل دولة الاحتلال بشأن اللاجئين الصحراويين لا يمكن أن تخفي حقيقة أن الصحراويين في الصحراء الغربية المحتلة يعيشون في أكبر سجن على وجه الأرض حيث يتعرضون يوميا للقمع الوحشي من قبل قوات الاحتلال المغربية بعيداً عن مراقبة المجتمع الدولي بسبب التعتيم الإعلامي المفروض على الإقليم.
وتساءل سيدي عمار إنه إذا لم يكن لدى دولة الاحتلال المغربي ما تخفيه فلماذا تستمر في منع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من زيارة الصحراء الغربية المحتلة للسنة التاسعة على التوالي على الرغم من دعوات مجلس الأمن المتكررة لدولة الاحتلال لتسهيل مثل هذه الزيارات.
كما تساءل عن سبب استمرار دولة الاحتلال في منع دخول الصحفيين الأجانب والمراقبين المستقلين وترحيل من يتمكن منهم من دخول الصحراء الغربية المحتلة. وأجاب "إنها تخشى أن يعرف العالم الفظائع والجرائم البشعة التي ترتكبها قواتها القمعية ضد الصحراويين في الصحراء الغربية المحتلة والجحيم الحقيقي الذي يعيشون فيه تحت الاحتلال منذ عام 1975".
وواصل الدبلوماسي الصحراوي تقديم مزيد من الادلة الدامغة التي تؤكد عم وجود أي رابط بين الصحراء الغربية والمغربية وبان هذا الاقليم محتل ينتظر تصفية الاستعمار وفق ما تصنه الشرعية الدولية ومختلف اللوائح الاممية ذات الصلة.