ممثل البوليزاريو بأوروبا بخصوص المستقبل القضية الصحراوية:
سلام دائم أو مزيد من الاحتقان

- 592

قال ممثل جبهة البوليزاريو المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشراي البشير، أن مستقبل قضية الصحراء الغربية مفتوح على احتمالين، سيكون لهما وقع مباشر على أمن واستقرار المنطقة "فإما سلام عادل ونهائي على أساس احترام الشرعية والقانون الدولي أو مزيد من الاحتقان والتوتر الذي قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه". جاء تصريح أبي بشراي البشير خلال مشاركته في طاولة مستديرة بدعوة من اليسار الأوروبي ضمن أشغال ندوة البحر الأبيض المتوسط المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، خصصت لموضوع النضالات الاجتماعية وتقرير المصير في المنطقة.
في مداخلته، تطرق بشراي البشير إلى التحوّلات الاجتماعية في ظل مسار التحرير في الصحراء الغربية، حيث أكد في سياق حديثه على "أهمية تحرير الإنسان بالموازاة مع تحرير الأرض كنقطة أساسية في نضال جبهة البوليزاريو منذ التأسيس إلى الآن". كما أطلع الوفود المشاركة على آخر تطوّرات القضية الصحراوية أبرزها "الخطوة المترتبة عن مساعي المحتل المغربي الدفع نحو المزيد من الانزلاق من خلال الترويج رفقة حلفائه لأطروحات متجاوزة أحادية الجانب وتناقض الشرعية الدولية". وقال إن جبهة البوليزاريو "لم تتوان يوما من الأيام عن تسهيل مهمة المنتظم الدولي في مقابل إصرار المغرب على موقفه التوسعي وعدم امتلاكه الإرادة السياسية، إضافة لتلقيه دعما مباشرا من طرف بعض الدوائر الغربية لمواصلة التعنت وعرقلة جهود الأمم المتحدة". من جهتهم، أجمع ممثلو اليسار الأوروبي وشركائهم في المنطقة المتوسطية خلال مدخلاتهم على "ضرورة احترام قواعد القانون الدولي والتخلي عن ازدواجية المعايير والدفع نحو تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وفق قرارات مجلس الأمن التي تنص على تنظيم استفتاء تقرير مصير للشعب الصحراوي".
في سياق متصل، بحثت البرلمانية في البوندستاغ عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، ناديا أشتامر، في مقر مكتبها الجهوي بالمنطقة مع ممثل جبهة البوليزاريو بمنطقتي سكسونيا وبايرن، محمد أبا الدخيل، الوضعية المزرية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية. وأوضحت وكالة الأنباء الصحراوي أن البرلمانية، التي هي أيضا عضو كتلة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية وعضو لجنة التعاون الاقتصادي والتنمية، ناقشت مع ضيفها تطورات القضية الصحراوية. كما تطرق الجانبان إلى الوضعية المزرية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وكذا عدم إعطاء صلاحيات لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" إلى حد الآن لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وتضمنت المحادثات كذلك دور المرأة والشباب في مخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحتلة وخيبة أملهم في المجتمع الدولي. كما تم خلال النقاش التطرق إلى الحصار والتعتيم الإعلامي الذي يفرضه الاحتلال المغربي على المدن الصحراوية المحتلة خاصة بعد الخرق السافر لوقف إطلاق النار من طرف قوات الاحتلال المغربي في 13 نوفمبر 2020.