لأنها جاءت بحلول عرجاء باتجاه اسرائيل

رفض دولي متزايد لصفقة القرن الأمريكية

رفض دولي متزايد لصفقة القرن الأمريكية
  • القراءات: 442
م. م م. م

لا يمر يوم إلا وتوسعت قائمة الأطراف الدولية المعارضة لـ ”صفقة القرن” الامريكية داعمة في ذلك الموقف الفلسطيني الذي أصر على عدم التعاطي معها بقناعة أنها طعنة في الظهر وقبر ممنهج لحقوق الشعب الفلسطيني. وتقاطعت في ذلك مواقف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي التي أجمعت كلها على أن الخطة تفتقد للمصداقية اللازمة لإنهاء نزاع معقد بمثل تعقيدات الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي.

وجدد أنطونيو غوتيريس، الأمين العام الاممي التأكيد على التزام الهيئة الأممية بقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود حرب جوان 1967.

وقال غوتيريس، خلال الجلسة التي خصصها مجلس الأمن الدولي لمناقشة ”صفقة القرن” أن الهيئة الاممية تلتزم بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين  من اجل التوصل إلى تسوية النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية بكيفية تسمح بتجسيد مبدأ ”حل الدولتين” تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن على أساس حدود ما قبل عام 1967.

وقال غوتيريس، إن الوقت قد حان  لدخول طرفي النزاع في حوار  مباشر بإرادة حقيقية لتحقيق سلام عادل ودائم يحظى بدعم ومساندة المجتمع الدولي. وأكدت الدول الأوروبية الأربع الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بلجيكا وإستونيا وفرنسا وألمانيا، من جهتها ان خطة السلام الأمريكية حادت عن المعايير الدولية المتفق عليها بخصوص الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني وشددت على حق الفلسطينيين في اقامة دولته المستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة.

وأكدت هذه الدول في بيان مشترك انها مازالت ملتزمة بحل الدولتين عبر المفاوضات وعلى أساس حدود 1967، مع مقايضة الأراضي على نحو مماثل ووفق ما يتم الاتفاق بشأنه بين طرفي النزاع. وعبّرت الدول الاربعة عن قلق متزايد تجاه النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ووصفته بغير القانوني ويشكل عقبة أمام السلام وحل الدولتين.

وسبق للرئيس الفلسطيني، محمود عباس أن رفض هذه الصفقة  بقناعة ان ما تضمنته من خطوات أحادية الجانب تعد ضربة صريحة للشرعية الدولية، ولأنها ألغت مطالب الشعب الفلسطيني وعملت في المقابل على شرعنة ما هو غير قانوني من استيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية.

وطالب الرئيس عباس، المجتمع الدولي إلى ”عدم اعتبار الصفقة الأمريكية أو أي جزء منها كمرجعية دولية للتفاوض، كونها ”صفقة أمريكية ـ إسرائيلية استباقية جاءت لتصفية القضية الفلسطينية، كونها أخرجت القدس الشرقية من السيادة الفلسطينية وحولت الشعب الفلسطيني ووطنه إلى مجرد تجمعات سكنية ممزقة وتلغي قضية اللاجئين”.