بعد حالة فتور وتوتر

رغبة أمريكية ـ إفريقية لتقوية العلاقات الثنائية

رغبة أمريكية ـ إفريقية لتقوية العلاقات الثنائية
الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بادين
  • القراءات: 654
ق. د ق. د

أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بادين، ونظيره الجنوب إفريقي، سيريل رمافوزا، عن نيتهما في تقوية العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الافريقي.

وأعلن مكتب الرئيس الجنوب الافريقي في بيان، أمس، إن الرئيسين بحثا فخلال اتصال هاتفي، أول أمس، "إمكانيات تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وافريقيا". وأضاف البيان أن الرئيس الجنوب إفريقي الذي تضمن بلاده، الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي "يرغب في شراكة قوية بين الولايات المتحدة والقارة الافريقية من أجل ترقية السلام والاستقرار في العلاقات الدولية والدفع قدما بالتعددية". وأضاف أن "بايدن ونائبته المنتخبة كامالا هاريس يضعان افريقيا كفاعل رئيسي في العلاقات الدولية وتطور التعددية".

ويأتي الإعلان عن هذه الرغبة في وقت دخلت فيه القضية الصحراوية منعرجا خطيرا إثر خرق المغرب لوقف اطلاق النار مما تسبب في اندلاع الحرب في الصحراء الغربية التي تشكل آخر قضية تصفية استعمار في القارة الافريقية. وهو ما يعطي الأمل بإمكانية تحرك أمريكي باتجاه الدفع نحو التسوية السلمية للقضية وفق ما تقتضيه الشرعية الدولية المقرة بأحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عبر تنظيم استفتاء تقرير المصير في الاقليم المحتل. والمؤكد أن إبداء مثل هذه الرغبة في تعزيز العلاقات من الجانب الأمريكي من شأنه إعطاء دفع جديد للعلاقات مع القارة السمراء التي شابها نوع من التوتر والحساسية في عهد الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب الذي تعامل بنوع من العنصرية مع بلدان القارة الافريقية. كما أن إدارة الرئيس ترامب ادارت ظهرها لكثير من الازمات والصراعات التي تشهدها افريقيا، بل ان ترامب وفي احدى التسريبات الاعلامية لاجتماع مغلق عقده بالمكتب البيضاوي وصف هايتي وبلدان افريقية بـ "بلدان القرف" مما أثار موجة استياء وادانة عبر العالم أجمع.