لرفع الحصار عن الناشطة سلطانة خيا وعائلتها

رئيس البرلمان الصحراوي يدعو رؤساء البرلمانات الأفارقة إلى "تحرك عاجل"

رئيس البرلمان الصحراوي يدعو رؤساء البرلمانات الأفارقة إلى "تحرك عاجل"
  • القراءات: 595
ق. د ق. د

دعا رئيس البرلمان الصحراوي، حمة سلامة، رؤساء البرلمانات والجمعيات الوطنية في إفريقيا إلى تحرك عاجل، لدعم المناضلة سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها وجميع الناشطين الصحراويين الآخرين، في مجال حقوق الإنسان والسجناء السياسيين الذين يقبعون في المعتقلات المغربية في ظروف مأساوية. واستعرض رئيس المجلس الوطني الصحراوي، أمام المشاركين في مؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية، بالعاصمة النيجيرية، أبوجا، الانتهاكات المغربية في أراضي الجمهورية الصحراوية الواقعة تحت الاحتلال العسكري المغربي غير الشرعي. ولفت حمة سلامة الانتباه، إلى الحصار المفروض على منزل عائلة سيد إبراهيم خيا، منذ 19 نوفمبر 2020 بسبب دفاعهن عن حقوق الإنسان ونشاطهن السلمي دعماً لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

وقال إنه بسبب ذلك "تتعرض سلطانة سيد إبراهيم خيا وشقيقتها وأفراد من عائلتها يوميا للاعتداء البدني والتحرش الجنسي وغيرها من ضروب المعاملة الهمجية والمهينة على أيدي رجال الأمن المغاربة". وحذر حمة سلامة من وضع سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها، يزداد سوءا مع كل يوم يمر وهم يعانون باستمرار دون أي إمكانية للحصول على الرعاية الطبية بسبب الحصار المفروض على منزل العائلة، مضيفا أن "العنف الجسدي والنفسي الذي يمارسه رجال الأمن المغاربة ضد الناشطة خيا وأفراد عائلتها، مجرد مثال واحد على الوحشية وسوء المعاملة والقسوة التي يندى لها الجبين التي يتعرض لها المدنيون الصحراويون بمن فيهم النساء والفتيات والمدافعون عن حقوق الإنسان على وجه الخصوص يوميا في الأراضي الصحراوية المحتلة". من جهة أخرى، نظم الاتحاد الإفريقي بمقر المفوضية الإفريقية بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، الاجتماع 17 لرؤساء أركان الدفاع ورؤساء أجهزة السلامة والأمن بدول الاتحاد الإفريقي، بمشاركة وفد صحراوي يقوده سيدي وكال المدير الوطني للأمن والتوثيق وحماية المؤسسات، ووفود تمثل الدول الأعضاء بالاتحاد الافريقي ومسؤولي مفوضية الاتحاد الإفريقي والهيئات الشريكة للاتحاد في مجال السلام والامن.

ويأتي اجتماع رؤساء أركان الدفاع ورؤساء أجهزة السلامة والأمن الأفارقة ضمن أشغال الدورة العادية 14 للجنة الفنية المتخصصة التابعة للاتحاد الافريقي المعنية بشؤون الدفاع والأمن المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا من 9 ماي الجاري الى غاية اليوم. وكانت  إدارة حل النزاعات التابعة لمجلس السلم والأمن الإفريقي، أكدت في مذكرة شفهية لها، أن "مواضيع استراتيجية بالنسبة للقارة الافريقية تتصدر أولويات واجندة اجتماع رؤساء أركان الدفاع والامن ورؤساء أجهزة الامن والسلامة بدول الاتحاد الإفريقي" وفي مقدمتها دعم عمليات السلام وتيسير حل النزاعات في إفريقيا، بالإضافة الى استعراض التقدم المحرز في تنفيذ قرارات السلام والأمن الصادرة عن أجهزة سياسة الاتحاد الافريقي. ويبحث الاجتماع التقرير الصادر عن اجتماع الخبراء الذي عقد يومي 9 و10 من الشهر الجاري ومن المقرر أن يصادق على مشاريع التوصيات المقترحة التي تنص على تنفيذ خارطة الطريق الرئيسية للاتحاد الافريقي بشأن مبادرات اسكات المدافع على جميع المستويات.

كما أوصى خبراء الدول الأعضاء في تقريرهم المقدم أمام رؤساء أركان الدفاع والأمن والسلامة بإنشاء مجموعة عمل تضم الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية والاليات الإقليمية لإجراء مزيد من المشاورات بشأن مذكرة التفاهم بين الاتحاد الافريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية بخصوص القوة الافريقية الجاهزة. وتشارك الجمهورية الصحراوية  في أعمال هذا الاجتماع بوفد يضم إلى جانب سيدي وكال المدير الوطني للأمن والتوثيق وحماية المؤسسات كلا من السيد نافع مصطفى ددي المدير المركزي للتدريب والتكوين بوزارة الدفاع الوطني وامان مولود الكاتب الأول بالبعثة الصحراوية الدائمة لدى الاتحاد الافريقي وودادي السالك الملحق الإعلامي والثقافي بالبعثة الصحراوية الدائمة لدى الاتحاد الافريقي.