بهدف الضغط على حكومة دولة الاحتلال السابقة

ديناميكية دبلوماسية صحراوية في المقاطعات الإسبانية

ديناميكية دبلوماسية صحراوية في المقاطعات الإسبانية
  • القراءات: 1580
ق. د ق. د

وجهت جبهة البوليزاريو لممثليها في مختلف المقاطعات الإسبانية تعليمات لتكثيف أنشطتهم الدبلوماسية وتنسيق العمل فيما بينهم لتعبئة الرأي العام والأحزاب السياسية وللحفاظ على الزخم الذي حققته القضية الصحراوية في جميع مقاطعات هذا البلد.

وأشرف أبي بشراي البشير ممثل الجبهة في أوروبا والاتحاد الأوروبي رفقة وزير المناطق المحتلة والجاليات محمد الولي أعكيك على اجتماع موسع بالعاصمة الإسبانية مدريد ضم ممثليها الذين تم تعيينهم، مؤخرا، في مختلف المقاطعات الإسبانية، تم خلاله تقديم عرض موسع حول آخر تطورات القضية الصحراوية على المستوى الدولي والإقليمي والوضع في المدن الصحراوية المحتلة.

وشدد أبي بشراي البشير ومحمد الولي أعكيك على ضرورة بدء برنامج عمل يتماشى مع المعركة القانونية التي تخوضها السلطات الصحراوية مع الاتحاد الأوروبي، وتكثيف اتصالاتهم مع فعاليات الرأي العام والأحزاب السياسية في دولة الاستعمار السابقة.

وأكد عبد الله العرابي الدبلوماسي الصحراوي الأسبق في مدريد على اعتماد التنسيق والتخطيط كعناصر أساسية لتعزيز مرحلة جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه النضال الصحراوي، مشيدا بالمجهودات التي قدمتها خيرة بلاهي باد التي شغلت منصب ممثلة بلادها في إسبانيا، والتي عرضت جانبا من تجربتها الدبلوماسية وطالبت الممثلين الجدد على مواصلة المهمة بديناميكية جديدة إلى غاية تحقيق تقرير المصير.

وهو المطلب الذي جددت التأكيد عليه الوزيرة الصحراوية للشؤون الاجتماعية وترقية المرأة، سويلما بيروك خلال لقاء جمعها بوزير الدولة الإسبانية للحقوق الاجتماعية، ناتشو ألفاريز بالعاصمة مدريد بداية الأسبوع، وتم خلاله تسليط الضوء على وضع الشعب الصحراوي والعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء حالة الاستعمار في الصحراء الغربية.

وأكد وزير الدولة الإسباني التزامه "بمواصلة التعاون لمساعدة المعاقين الصحراويين والتضامن مع الشعب الصحراوي"، بينما طالبت الوزيرة الصحراوية بإجراءات سياسية ملموسة تعكس الالتزام الإسباني وتؤدي إلى إنهاء النزاع، مشددة على المسؤولية الكبيرة لإسبانيا تجاه القضية الصحراوية، كونها مازالت السلطة الإدارية المسؤولة عن عملية إنهاء الاستعمار".

ومن جهة أخرى، شدد الدكتور غالي الزبير عضو المركز الصحراوي للدراسات والتوثيق "أحمد بابا مسكة"، على دور أممي أكثر فعالية ونجاعة من أجل إيجاد حل سلمي ونهائي للنزاع في الصحراء الغربية عبر تنظيم استفاء تقرير المصير بدلا من تبني مواقف التساهل تجاه تجاوزات الاحتلال المغربي.

وأكد غالي الزبير في حوار لإحدى القنوات التلفزيونية "أن إيجاد حل نهائي سلمي لقضية الصحراء الغربية مرهون بمدى جدية الأمم المتحدة في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي وليس بتعيين شخصية ذات وزن سياسي في مهمة مبعوث خاص للأمم المتحدة من عدمه".

وأضاف الدكتور الأكاديمي الصحراوي الذي يشغل أيضا منصب رئيس الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن، إنه للوقوف على الأسباب التي أدت إلى إطالة أمد النزاع في الصحراء الغربية، "يكفي معرفة الطرف الذي ظل يرفض تنظيم الاستفتاء وفق ما نص عليه مجلس الأمن الدولي في قراره 690 المؤرخ في أفريل 1991 الذي أسست بموجبه بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو".

واتهم سلطات الاحتلال المغربي انتهاج خطة لتقويض عملية السلام من خلال فرض الأمر الواقع في الإقليم المحتل لخلق نوع من الإحباط لدى المنتظم الدولي والشعب الصحراوي، مما كشف زيف الادعاءات المغربية ونيته المبيتة في التمرد على القانون الدولي وإفشال كل المساعي الحميدة لإنهاء هذا النزاع عن طريق الحل السلمي". كما تطرق إلى مختلف القرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الأوروبية ومجلس الأمن الدولي بشأن "غياب أية سيادة قانونية للمغرب على الإقليم وأحقية الشعب الصحراوي في تقرير المصير".