يصر على رفض الاعتراف بهزيمته

دونالد ترامب أمام طريق مسدود

دونالد ترامب أمام طريق مسدود
  • القراءات: 777
ص. م ص. م

لا يزال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يرفض الاعتراف بهزيمته أمام منافسه الديمقراطي جو بادين، متمسكا بما يعتبره فوزه بعهدة رئاسية ثانية في موقف غريب أثار تساؤلات حول الكيفية التي يعتزم بها الخروج مما يبدو وكأنه طريق مسدود وقع فيه الرئيس المنهزم.

وجدد ترامب في إحدى خرجاته استعمال عبارة "الحملة.. التي فزت بها" في تأكيد على موقفه المتعنت الذي لم يسبقه أحد من الرؤوساء الأمريكيين الذين تداولوا على البيت الأبيض ممن لم يسعفهم الحظ في الفوز بعهدة ثانية وكانوا يقرون بهزيمتهم أمام منافسيهم بتهنئتهم سواء بتصريح صحفي أو باتصال هاتفي. ويصر الرئيس، ترامب بأنه فاز بأصوات أكثر من 70 مليون أمريكي ضمن رقم يمنحه سلطة مطلقة، رغم أن كل عمليات الفرز المنجزة، أكدت تقدم منافسه الديمقراطي بحوالي 6 ملايين صوت و360 صوتا لكبار الناخبين مقابل 232 صوتا لترامب. ويؤكد الرئيس الأمريكي في كل مرة على فوزه، متهما منافسه بتزوير الانتخابات في ادعاءات دحضها مقربون منه، كان آخرهم  تأكيد حاكم ولاية جورجيا، براد رافنسبيرغير على فوز بايدن رغم تشكيك ترامب في ذلك. وقال إن "الأرقام لم تكذب" وأنها "تمثل حكم الشعب".

وهو ما طرح التساؤلات حول مدى استعداد الإقرار بهزيمته والسماح بانتقال سلسل للسلطة في بلد لا طالما ضرب به المثل في الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة. ووجدت هذه التساؤلات بعض من إجاباتها في تصريح لمصدر مقرب ومطلع على تفكير الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي أكد بأن هذا الأخير يعلم أنه خسر الانتخابات، إلا أنه يؤخر عملية انتقال السلطة ويحاول جاهدا إلقاء ظلال الشك على نتائج الانتخابات في سبيل النيل من الديمقراطيين الذين شككوا بشرعيته بعد انتخابات 2016.

وأمام تمسكه بتعنته قال جو بايدن إنه "من الصعب فهم كيف يفكر هذا الرجل". وأضاف "أنا مقتنع أنه يعلم بأنه منهزم وبأني سوف أؤدي اليمين الدستورية في 20 جانفي..ما يفعله مجرد أمر مشين"وفي دراسة صدرت قبل يومين حلل مركز "بيو للأبحاث" الأمريكي كيف نظر الأمريكيون إلى سلوك دونالد ترامب وجو بايدن منذ انتخابات 3 نوفمبر، حيث جاءت النتائج النهائية قاسية بالنسبة للرئيس الحالي بعد أن اعتبر 62 بالمئة ممن استطلعت آراؤهم أن جو بايدن كان "جيدا" أو "ممتازا" في تصريحاته الإعلامية التي تلت انتهاء عملية الانتخاب في الثالث من الشهر الجاري بينما انحصرت هذه النسبة في 31 بالمئة فقط  بالنسبة للرئيس ترامب.