وسط نداءات دولية لتغليب الحوار السياسي

حكومة الوفاق الليبية تنفي عقد لقاء بين السراج وحفتر في باريس

حكومة الوفاق الليبية تنفي عقد لقاء بين السراج وحفتر في باريس
  • القراءات: 611
ق. د ق. د

نفت حكومة الوفاق الليبية، الأخبار التي تم تسريبها حول لقاء مرتقب بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، واللواء خليفة حفتر، يوم غد بالعاصمة الفرنسية باريس، ضمن مسعى لإعادة تفعيل الدور الفرنسي في الأزمة الليبية عبر تحقيق تقارب بين الرجلين على أمل إعادة بعث المفاوضات السياسية بينهما. وفند غالب الزقلعي، الناطق باسم رئيس حكومة الوفاق، ما نشره موقع فرنسي عن لقاء يجمع يوم غد السراج بحفتر بالعاصمة الفرنسية، يحضره رئيس برلمان طبرق، عقيلة صالح برعاية أممية، مشيرا إلى أن باريس تأمل مشاركة ألمانيا وإيطاليا في هذا الاجتماع.

وتم تسريب هذا الخبر تزامنا مع اتصال تم بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، تم التأكيد خلاله على تمسك البلدين بضرورة تغليب خيار المفاوضات السياسية لتحقيق تسوية نهائية عبر تجسيد مخرجات مؤتمر برلين.  وكان فائز السراج، دعا جميع الأطراف الليبية إلى إنهاء الأعمال الاستفزازية والالتقاء بشكل عاجل حول طاولة مفاوضات لوضع آلية إنهاء الصراع، وتعزيز فرص تنفيذ اتفاق سياسي يضمن وحدة ليبيا وأمن الشعب الليبي. وأكد السراج في بيان صحفي على حتمية لمّ شمل كل الليبيين مهما اختلفت مشاربهم أو دوافعهم، وألاّ يقبلوا أبدا بتدخل عسكري خارجي يهدد وحدة وسلامة الأراضي الليبية، ومواجهة كل الخلافات بكل شجاعة ومسؤولية، ووضع وحدة واستقرار ليبيا على رأس كل الأولويات بالنظر إلى المرحلة المفصلية التي تمر بها . 

وفي ظل هذه النداءات الملحة لتغليب لغة الحوار لإسكات لغة السلاح، أعلن عبد الله الثني، رئيس الحكومة الموازية في بنغازي أمس، استقالة حكومته واستقالته من منصبه خلال اجتماع عقد مع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح وبحضور عدد من وزراء حكومته. وتأتي هذه الاستقالة على خلفية المظاهرات الصاخبة التي شهدتها مدينتا بنغازي والمرج وخلفت مقتل مواطن وإصابة آخرين، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية وتفشي ظاهرة الرشوة.

وشهدت مدينة بنغازي، حيث مقر الحكومة الموالية للواء، خليفة حفتر مظاهرات صاخبة منذ نهاية الأسبوع بدأت سلمية قبل أن تتحول إلى مواجهات مع قوات الأمن التي استخدمت الرصاص الحي ضد متظاهرين قاموا بإضرام النار في مقر الحكومة. كما شهدت مدينة المرج الواقعة على بعد حوالي 100 كلم إلى الشرق من مدينة بنغازي لإطلاق نار أدى إلى مقتل شخص وإصابة متظاهرين آخرين عند اقتحام مقر مديرية الأمن بالمدينة.