أمام إصرار الفلسطينيين على رفضهاحكومة الاحتلال تزيل البوابات الإلكترونية من أمام الحرم المقدسي
حكومة الاحتلال تزيل البوابات الإلكترونية من أمام الحرم المقدسي

- 714

تغلبت إرادة الفلسطينيين على جبروت إسرائيل التي أرغمت على إزالة البوابات الالكترونية التي وضعتها على المداخل الرئيسية للمسجد الأقصى قبل عشرة أيام ضمن قبضة حديدية جعلتها تتراجع عن قرارها بتحدي مشاعر كل المسلمين في العالم.
وأرغمت حكومة الاحتلال على إزالة تلك البوابات بعد أن رفض المقدسيون وكل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الرضوخ لقرار حكومة الاحتلال العنصري المرور عبر البوابات الالكترونية لأداء الصلاة في قاعة المسجد الأقصى وفضلوا أداءها في الساحات المقابلة لأولى القبلتين.
ولم يجد الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بدا من إزالة تلك البوابات بعد أن تأكد أن إبقاءها سيشعل الأراضي الفلسطينية رافضا مسايرة موقف وزراء حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف الذين سيطروا على مقاليد السلطة في الكيان الإسرائيلي ورفضوا إزالة تلك البوابات.
وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن اتخاذ قرار إزالة تلك البوابات، فجر أمس، جاء بعد ضغوط دولية على حكومة الاحتلال واتصالات دبلوماسية مكثفة من أجل دفعها إلى إزالتها مخافة انفجار الوضع في كل المنطقة التي تشهد توترات عسكرية متفاقمة في سوريا والعراق.
وكانت حادثة إقدام حارس إسرائيلي على قتل مواطنين أردنيين اثنين أمام مقر السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان بمثابة ناقوس خطر قادم بعد أن أدى الى أزمة دبلوماسية بين الأردن والكيان الإسرائيلي.
ورغم إزالة تلك البوابات التي وضعتها حكومة الاحتلال من أجل التجسس على الأماكن الإسلامية المقدسة وبنية تحديد هوية المصلين لتسهيل عمليات اعتقالهم، إلا أن الفعاليات الإسلامية الفلسطينية واصلت رفضها السماح للمصلين بأداء صلواتهم واعتكافهم في داخل المسجد الأقصى ما لم تعد الأوضاع إلى سابق عهدها في تلميح إلى سعى حكومة الاحتلال وضع كاميرات مراقبة عالية الجودة وكذا ضرورة سحب سلطات الاحتلال كل تعزيزاتها من محيط المسجد الأقصى ووقف كل عمليات التفتيش الجسدي التي تخضعهم لها قوات الاحتلال.
وجاء قرار مجلس الأمن الإسرائيلي المصغر بالتراجع عن قراره بعد محادثات أجراها جيزون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط مع رئيس الحكومة الإسرائيلية وبعد اجتماع طارئ عقده أعضاء مجلس الأمن الدولي في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين إلى الثلاثاء.
ويأتي هذا الانفراج في القبضة الحديدية بين الفلسطينيين وحكومة الاحتلال بعد رضوخ هذه الاخيرة لمطالبهم ليفقد الاجتماع الذي دعت إليه الجامعة العربية لنهار اليوم الاربعاء قبل أن تؤجله إلى يوم غد الخميس كل معنى وليتأكد معها أن المنتظم العربي يتحرك في كل مرة متأخرا رغم أن قضية القدس الشريف والمسجد الأقصى لا تحتمل أي تأخير.
❊ق.د