تحذيرات من تصعيد التعتيم والقمع المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلّة
حقّ تقرير المصير يتصدر خطاب البوليساريو في اجتماع مالطا
- 136
ق. د
أكد وفد جبهة البوليساريو المشارك في اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية بمالطا، على حق الشعب الصحراوي الثابت والمشروع في تقرير المصير والاستقلال، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه القضية الصحراوية العادلة وإنهاء الاحتلال المغربي.
وحضر الاجتماع المنعقد يومي السبت والأحد الماضيين، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية، رئيس وزراء مالطا ورئيس الحزب العمالي، روبرت أبيلا، بالإضافة إلى عدد من قادة الأحزاب الاشتراكية والتقدمية ومنظمات نسائية وشبابية، علاوة عن مؤسسات أوروبية ودولية.وشارك الوفد الصحراوي، برئاسة عضو الأمانة الوطنية وسفير مكلف بأوروبا والمؤسسات الأوروبية، منصور عمرو، في عدة لقاءات مع ممثلي الدول والمنظمات المشاركة، حيث قدم عرضا شاملا حول آخر التطورات السياسية والميدانية في الصحراء الغربية، مسلطا الضوء على ممارسات الاحتلال المغربي وانتهاكاته المستمرة لحقوق الشعب الصحراوي.
وأكد بالمناسبة على موقف جبهة البوليساريو الثابت في الدفاع بكل الوسائل المشروعة عن حقوق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، كما شدد الوفد في ختام مشاركته على ثبات موقف البوليساريو ودعم المجتمع الدولي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية والاستقلال، مع التأكيد على ضرورة مواصلة الضغط الدولي على دولة الاحتلال المغربي لوقف الممارسات القمعية، وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقوقه المشروعة وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وتبقى القضية الصحراوية حاضرة في العديد من المحافل عبر قارات العالم، حيث كانت مؤخرا محل اهتمام حقوقيين ونشطاء دوليين بالعاصمة واشنطن، حذّروا من أن سلطات الاحتلال المغربي تعمل على إسكات الصوت الصحراوي وإخفاء حجم الانتهاكات أمام الرأي العام العالمي. وفي حديثها خلال لقاء مع الفريق الإعلامي "أكيب ميديا"، أكدت الناشطة الحقوقية الأمريكية، كاثرين هيوز فريتيك، المنضوية في حركة "التضامن 2020 وما بعده" أن ما يشهده الإقليم المحتل من تضييق على الناشطين يمثل "أحد أشد أشكال القمع التي رصدت عالميا ضد المدافعين السلميين".وقالت إن الحركة كانت جزءا من الجهود الهادفة إلى توفير الحماية للمناضلة الصحراوية سلطانة خيا، التي تعرض منزلها في بوجدور بالعيون المحتلّة إلى الحصار، وتعرضت هي لتعذيب استمر شهورا طويلة في ظل غياب أي مراقبة دولية أو حضور أممي.
وذكرت فريتيك، أن مجموعة من المدافعات الأمريكيات اللواتي نجحن في دخول منزل سلطانة خيا قبل أشهر، قد شاهدن بأعينهن آثار التعذيب والمعاملة اللاإنسانية. كما تعرضن بدورهن لاعتداءات عنيفة مباشرة بعد مغادرتهن المكان على يد قوات الاحتلال المغربي التي عمدت إلى ملاحقتهن والاعتداء عليهن بوحشية. وأكدت فريتيك، أن الشعب الأمريكي "لا يزال يجهل إلى حد كبير أن الصحراء الغربية هي آخر إقليم مستعمر في إفريقيا" وأن استمرار الاحتلال المغربي وعرقلته لأي مسار لتقرير المصير هو "السبب الحقيقي وراء التصعيد"، مشيرة إلى أن عشرات المنظمات الأمريكية باتت تنخرط اليوم في حملات واسعة للتعريف بالقضية الصحراوية وإبراز حجم المعاناة داخل الإقليم المحتل.