بسبب تصريحاته العنصرية ضد الرئيس مانديلا
حزب المؤتمر يشن حملة انتقادات ضد الرئيس دونالد ترامب

- 494

شن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب إفريقيا أمس، حملة انتقادات لاذعة ضد ما وصفها بـ"الملاحظات غير اللائقة والشتائم المبتذلة" التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس الجنوب ـ إفريقي، الراحل ورمز محاربة الميز العنصري، نيلسون مانديلا.
وجاء رد حزب الـ" أي .أن .سي" على مضمون مذكرات يعتزم ميكائيل كوهين، المحامي السابق للرئيس ترامب نشرها هذه الأيام، والتي اتهم فيها هذا الأخير بإصدار مواقف عنصرية ضد العديد من الرؤساء السود وخاصة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما وأيضا تجاه رمز محاربة نظام الميز العنصري في جنوب إفريقيا الرئيس، نيلسون مانديلا.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" التي حصلت على أوراق من هذه المذكرات، أن الرئيس نيلسون مانديلا، لا يعد في نظر الرئيس ترامب زعيما حقيقيا في نفس الوقت الذي راح فيه يبجل فيه مناقب ومزايا نظام الميز العنصري الذي حكم جنوب إفريقيا طلية أربعة قرون.
وأكد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي أسسه الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا في بيان أصدره أمس، أن كل الشعوب التواقة إلى الحرية أصيبت بصدمة بسبب شتائم جاءت من شخص لا يعد مثالا في الزعامة وقيادة الدول.
وأضاف بلغة حادة أن ترامب شخص يكره الجميع ولا يستحق الاحترام، مشيرا إلى الفارق الكبير بينه وبين الرئيس مانديلا الذي يقدر ويثمن معنى الأخوة الدولية".
وأكدت مؤسسة نيلسون مانديلا في بيان أصدرته أن الرؤوساء الذين يتصرفون مثل ترامب ليسوا أهلا لإصدار تعليقات حول حياة الرئيس مانديلا والإنجازات التي حققها طيلة مسيرته النضالية ضد أبشع نظام استيطاني عرفته الإنسانية.
يذكر أن الزعيم الجنوب ـ إفريقي انتخب رئيسا لبلاده سنة 1994 واضعا بذلك حدا لنظام ميز عنصري جثم على نفوس غالبية السكان السود وبعد ثلاثة عقود قضاها رهن الاعتقال بسبب رفضه لمنطق الأقلية البيضاء على السكان السود في جنوب إفريقيا.
وحصل جراء ذلك على جائزة نوبل للسلام وتوفي سنة 2013 عن عمر ناهز 95 عاما.