في كتاب سيصدر قريبا في الولايات المتحدة

جون بولتن يفضح رئيسه السابق ويورطه في الفضيحة الأوكرانية

جون بولتن يفضح رئيسه السابق ويورطه في الفضيحة الأوكرانية
  • القراءات: 562
م. م م. م

دخل الرئيس الامريكي دونالد ترامب، ومستشاره لقضايا الامن القومي السابق جون بولتن، في سياق اتهامات شدت إليها كل الامريكيين على خلفية  تأكيد هذا الاخير تورط الرئيس الامريكي في فضيحة ابتزاز الرئيس الاوكراني فولودومير زيلانسكي، الصيف الماضي، مقابل الحصول على مساعدات عسكرية.                     

وخرج الرئيس ترامب، عن صمته نافيا الاتهامات التي كالها له مستشاره السابق والذي أكد أن دونالد ترامب، أكد له فعلا شهر سبتمبر الماضي، رغبته في تجميد مساعدة عسكرية لأوكرانيا إلى غاية قبول رئيسها فتح تحقيق قضائي ضد نشاط المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية شهر نوفمبر القادم، جو بايدن، ونجله هونتر بهدف تشويه صورته وقطع الطريق أمام وصوله إلى البيت الأبيض.ط وشكل هذا التسريب ضربة قاصمة للرئيس الامريكي، خاصة وأن ما كتبته جريدة ”نيويورك تايمز” نقلا من كتاب لجون بولتن، سيصدر قريبا لتزامنه مع بدء مجلس الشيوخ الامريكي في محاكمة تاريخية لعزل الرئيس ترامب، بتهمة تهديد الأمن القومي الأمريكي واستغلال سلطاته لخدمة أهداف سياسية شخصية.

ولأن شهادة بولتن، كانت صادمة وجاءت على شكل انتقام من رئيسه الذي أقاله بعد أشهر فقط من تعيينه في منصب مستشار الأمن القومي، جعلت الرئيس ترامب، يسارع إلى الطعن في هذه الشهادة، وأكد على صفحته على موقع ”تويتر” أنه ”لم يقل له أبدا أن مساعدة أوكرانيا بمبلغ 391 مليون دولار مرهونة بإجرائها تحقيقات حول الديمقراطي جو بايدن. وتساءل عن سر عدم تأكيد بولتن، على مثل هذا الأمر يوم قمت بتنحيته”، وهو ما جعله يتهمه بافتعال هذه الأشياء  بهدف ضمان بيع كتابه الذي يعتزم إصدراه قريبا.

وتلقف الحزب الديمقراطي الصراع الداخلي بين قادة الحزب الجمهوري مستغلين مقال ”نيويورك تايمز” مطالبين باستدعاء بولتن، وشخصيات أخرى في البيت الأبيض بمن فيهم ميك ميلفاني، مدير مكتب الرئيس ترامب، للإدلاء  بشهاداتهم حول هذه القضية أمام محكمة مجلس الشيوخ المتواصلة جلساتها هذه الأيام.   وشكلت شهادة جون بولتن، ضربة قوية للحزب الجمهوري وهيئة دفاع الرئيس الامريكي الذين حالوا إقناع الرأي العام الأمريكي أن ترامب، لم يضع أبدا قيودا على مساعدات لأوكرانيا مقابل تدخلها في توجيه عدالتها لتوريط جو بايدن، ونجله هونتر الذي كان يشتغل في شركة النفط الاوكرانية.

ووجد محامو ترامب، أنفسهم في موقع ضعف للدفاع عن موقفهم خاصة وأن جون بولتن، عبّر عن استعداده المثول أمام المحاكمة البرلمانية في مجلس الشيوخ متى تم توجيه استدعاء له في هذا الأمر. واتهم النائب الديمقراطي، ادم شيف، الذي يقوم بدور المدّعي العام في هذه المحاكمة، الرئيس الامريكي بعرقلة مطالب المعارضة للسماح لمستشاره السابق الإدلاء بشهادته لقناعته المسبقة بثقلها ومصداقيتها والتي من شأنها أن تقلب موازين وصيرورة هذه المحاكمة التاريخية لرئيس مازال يمارس مهامه.